حكومة اليمن: لا محادثات مع الحوثي
نفى وزير الإعلام اليمني، “معمر الإرياني”، وجود أي محادثات أو اجتماعات بين الحكومة الشرعية أو ممثليها في المحافظات وبين الميلشيات الحوثية الانقلابية، مطالباً وسائل الإعلام بعدم الوقوع في شرك الإشاعات التي تصدرها الميليشيات، ومحاولة استقاء المعلومات فقط من المصادر الموثوقة.
واعتبر الوزير اليمني، في سلسلة تغريدات له على موقع تويتر، أن الهدف من إصدار الشائعات، هو محاولة الحوثيين التغطية على الانتصارات الذي يحققها الجيش الوطني، بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وخلق شرخ بين المكونات الوطنية.
إلى جانب ذلك، اتهم “الإرياني” الميليشيات المدعومة من إيران، بمحاولة اصطناع انتصارات وهمية من خلال ما تبثه من أخبار مغلوطة وشائعات، مضيفاً: “منذ انقلابها على الدولة قتلت الميليشيات الحوثية وشردت مئات الآلاف من اليمنيين وما زال في معتقلاتها الآلاف، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم خيانة دماء الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لاستعادة الدولة والجمهورية ومن أجل عزة وكرامة اليمنيين”.
كما أشار المسؤول اليمني، إلى أن الوفد الحكومي المفاوض هو الطرف الوحيد المخول بملف الحوار مع الميليشيات الحوثية.
من جهته، أكد محافظ الحديدة “الحسن طاهر” أن أعداد ضحايا المدنيين الأبرياء من أبناء الحديدة زاد منذ انطلاق اتفاق السويد والهدنة الأممية في 18 ديسمبر 2018، حيث قتل ما لا يقل عن 500 شخص، فيما نزح 150 ألفاً نتيجة بطش الحوثيين.
ولفت “طاهر” إلى أن ميليشيات الحوثي لم تنفذ خلال أكثر من عام أياً من التزاماتها بموجب اتفاق السويد، معتبراً أن وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة «هش»، فيما تحدث عن تواطؤ عدد من المنظمات الدولية مع الحوثيين مقابل الحصول على أموال.
وأشار المسؤول اليمني، في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية إلى أن التصعيد الحوثي في منطقة نهم شرقي صنعاء، وفي مناطق عديدة من الجوف، في صرواح غربي مأرب؛ جاء ليؤكد أنهم يريدون فرض واقع عسكري جديد، يمهد لفرض خيارات جديدة في مفاوضات السلام.