حكومة لبنان.. يرفضها الشارع
شهدت مساء اليوم الأربعاء العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات اشتبك فيها المتظاهرون الرافضون للحكومة الجديدة مع قوات الأمن اللبنانية، في محيط مجلس البرلمان اللبناني، تعبيراً عن غضبهم.
فقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية مساء اليوم الأربعاء، أن عدداً من المحتجين حاولوا إزالة تحصينات أقامتها قوات الأمن أمام مدخل مجلس النواب في شارع البلدية وسط بيروت.
وأوضحت الوكالة اللبنانية ما جرى وسط العاصمة بيروت فقالت؛ إن قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه ضد المحتجين بعد أن قاموا برمي الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه عناصر الأمن.
كما أطلقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع بعد إزالة المحتجين أجزاء من الأسلاك الشائكة أمام مدخل مجلس النواب، فيما عمد بعضهم إلى تسلق البوابة الحديدية التي تؤدي إلى مدخل المجلس.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية فقد ارتفعت حدة المواجهات بين الطرفين في المنطقة مع تزايد أعداد المحتجين بشكل ملحوظ حيث أقدم بعضهم على تحطيم الأعمدة وإحراق صورة رئيس الوزراء الجديد “حسان دياب”.
حيث رشق المحتجون القوى الأمنية بأكياس النفايات مرددين هتافات داعية إلى “إسقاط العهد والرئيس دياب”، حيث يعتبر المحتجون أن “دياب” منتمي بالخفاء لحزب الله اللبناني، مكذبين ادعائته بكونه مستقل.
وتحسباً لأي تطور ينتج عن غضب المحتجين، أنشأ عناصر من “فوج الفهود” التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني، حاجزاً على المسلك الغربي لاوتوستراد كازينو لبنان، لتفتيش الباصات والحافلات التي تقل المحتجين إلى وسط المدينة.
وسبق هذه الاحتجاجات اجتماع صباح اليوم للحكومة اللبنانية الجديدة للمرة الأولى، برئاسة رئيس الجمهورية “ميشال عون” في قصر بعبداً، بحضور رئيس الوزراء الجديد “حسان دياب” وأفراد وزارته.
وأوضح “دياب” عقب الاجتماع على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها بـ”حكومة إنقاذ”، معتبراً أنها “لكل اللبنانيين”، كما دعا رئيس الوزراء اللبناني الجديد، إلى “المحافظة على التعبير الديمقراطي”، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان.
وأقر رئيس الوزراء الجديد بأن لبنان أمام مأزق اقتصادي اجتماعي، محذّراً من “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.