حليب الأم دواء لقلوب الخدج
بعد دراسة مطولة قام بها علماء مختصون في أمراض القلب، فقد توصلوا إلى أن إعطاء الأطفال حديثي الولادة “الخدج” حليب الأم، يمكنه أن يخفف من تلف القلب الناتج عن الولادة المبكرة.
حيث توصل العلماء إلى أن الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم المحدد، أي قبل الأسبوع 37 من الحمل، يكونون عرضة ليحملوا قلوب أضعف من المولودين بشكل طبيعي، وذلك بسبب حجرات القلب الصغيرة، إلا أن دراسة العلماء أثبتت أن إعطاء الأطفال الخدج حليب الأم، يمكن أن يحد من المشكلة التي تواجه الأطفال.
ويرى الباحثون أن حليب الأم يمكن أن يساعد في تنظيم الهرمونات وعوامل النمو، إضافة إلى أنه يقوي جهاز المناعة لدى حديثي الولادة، الأمر الذي يسهم في التقليل من الالتهابات.
وترتفع نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الذين ولدوا بظروف استثنائية، مثل الولادة المبكرة، على عكس أقرانهم ممن ولدوا بشكل طبيعي “هم أقل عرضة للمرض”، فضلا عن مضاعفات صحية طويلة الأجل مثل حجرات القلب الأصغر حجما، وضغط الدم المرتفع نسبيا وزيادة غير متناسبة في كتلة العضلات في القلب.
البروفيسور “عفيف الخفش”، المسؤول الأول عن الدراسة، كما أنه طبيب أطفال في الكلية الملكية للجراحين في آيرلندا، قال: ” أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الولادة المبكرة تؤدي إلى آثار سلبية على المدى الطويل على القلب والأوعية الدموية مع عواقب إكلينيكية مهمة”.
ولم يعرف بالضبط السر وراء تحسين حليب الأم لصحة قلب الطفل، إلا أن العلماء أشاروا إلى أن الأمر قد يكون متعلقا بالأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى الطفل، ما يعزز الجهاز المناعي الضعيف للطفل المولود قبل موعده المحدد، أو ما يعرف بأطفال “الخدج”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي