حماس تتجه لإخفاء هوية رئيسها السياسي الجديد بعد اغتيال السنوار
مرصد مينا
تواجه حركة «حماس» تحديات جديدة بعد اغتيال إسرائيل لرئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، في قطاع غزة، والذي جاء بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من اغتيال الرئيس السابق إسماعيل هنية في طهران.
في هذا السياق، تدرس الحركة حالياً إخفاء هوية الرئيس السياسي الجديد كخطوة استثنائية لتجنب الملاحقة الإسرائيلية المستمرة لقادتها.
وفقا لمصادر من مصادر داخل «حماس»، فإن هناك توافقاً واسعاً بين قيادات الحركة في الداخل والخارج حول ضرورة إبقاء هوية القائد الجديد سرية.
وبحسب المصادر فإن الهدف من هذه الخطوة هو حماية المسؤول القادم، وتوفير مساحة أكبر له لأداء مهامه بعيداً عن التهديدات الإسرائيلية. كما أن إخفاء الهوية يسهم في تعزيز استمرارية العمل داخل الحركة ويزيد من تماسكها الداخلي.
ومن المتوقع أن تجعل هذه الخطوة من الصعب على إسرائيل تتبع القيادة الحقيقية لحماس، خاصة في حال استئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتبحث قيادة الحركة منذ إعلان وفاة السنوار رسمياً في مشاورات حول من سيخلفه، مع نقاش حول ما إذا كان يجب الإعلان عن هوية الرئيس الجديد أو إبقائها سرية.
وتضم قائمة المرشحين البارزين لخلافة السنوار شخصيات مثل محمد درويش، رئيس مجلس شورى الحركة، وخليل الحية، نائب السنوار والمفاوض البارز، بالإضافة إلى خالد مشعل وموسى أبو مرزوق ومحمد نزال، وجميعهم لعبوا أدواراً محورية في قيادة «حماس» في السابق.
جدير بالذكر أنه منذ تأسيس «حماس» عام 1987 تولى 4 أشخاص رئاسة المكتب السياسي، وهم موسى أبو مرزوق الذي تولى أول منصب رئيس للمكتب السياسي من 1992 إلى 1996.
وخالد مشعل الذي تولى رئاسة المكتب السياسي من 1996 إلى 2017، وإسماعيل هنية خلفاً لمشعل منذ عام 2017 حتى اغتياله هذا العام، ثم يحيى السنوار، على أن يتم اختيار رئيس خامس خلال أيام، على الأرجح.