“حماس ترتكب حماقة”.. نتنياهو: لن نتجنب أي وسيلة لمواجهة الفصائل في غزة

مرصد مينا – فلسطين

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إطلاق حركة “حماس” للبالونات الحارقة نحو المستوطنات الإسرائيلية بـ”الحماقة”، مهددا باستخدام كافة الوسائل لردعها عما تقوم به.

“نتنياهو” قال، خلال حديث مع رؤساء السلطات المحلية والاستيطانية في المنطقة المعروفة إسرائيليا بـ”غلاف غزة”، إن “حركة حماس ترتكب حماقة كبرى إذا استمرت في إطلاق البالونات الحارقة، وهي تحصل في هذه المرحلة بالذات على مؤشرات تدل على ما ستؤول إليه الأمور، وستتذكر بكل تأكيد إلى أين آلت هذه الأمور، وأتمنى أن حركة الجهاد الإسلامي هي الأخرى ستتذكر إلى أين آلت هذه الأمور”.

وأضاف “نتنياهو” “نحن على أهبة الاستعداد والجهوزية لاحتمال خوض جولة أو جولات قتال إذا لزم الأمر. آمل بأننا لن نصل إلى ذلك. لكننا غير مستعدين لقبول استخدام هذه الوسيلة التي لا مبرر لاستخدامها على الإطلاق”.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته تبنت سياسة جديدة مفادها أن “حكم حريق كحكم قذيفة صاروخية”، مشيرا إلى أن “الجيش يتحرك منذ عشرة أيام متوالية من خلال قيامه بقصف البنى التحتية لحركة حماس وغيرها من المنظمات، كما أن الحكومة تفرض عقوبات مختلفة في مجالات تعتبرها حماس بالغة الأهمية بالنسبة لها أيضا”.

وأكد “نتنياهو” أن “إسرائيل لن تتجنب استخدام أي وسيلة في مواجهة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات الاغتيال الشخصي في حال لزم تطور المعركة ذلك”، لافتا إلى أن “أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تضع لنفسها قيودا في هذا الشأن حتى في الوقت الراهن”.

وجاءت تصريحات “نتنياهو” في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في قطاع غزة، الذي يتعرض، منذ الأربعاء الماضي، لقصف يومي ردا على إطلاق بالونات محملة بمواد حارقة أو متفجرة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، والتي كان آخرها، أمس، وأسفرت عن اندلاع 39 حريقا في تلك المستوطنات.

وكخطوات عقابية ضمن موجة التصعيد المتبادلة، شددت السلطات الإسرائيلية، قبل أيام، قبضتها على القطاع، المحاصر منذ نحو عقد من الزمن، حيث أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري ومساحة الصيد المسموح به في مياه البحر قبالة شواطئ غزة بشكل مطلق.