حماس تعلن فقدان الاتصال بمجموعة تحتجز رهينة إسرائيلية-أميركية عقب قصف في غزة

مرصد مينا
أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، فقدان الاتصال مع المجموعة المسؤولة عن احتجاز الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وذلك عقب تعرض الموقع الذي كانت تحتجز فيه الرهينة لقصف مباشر.
وأوضح عبر قناته الرسمية على تطبيق “تلغرام” اليوم الثلاثاء، أن جهود الاتصال لا تزال جارية لتحديد مصير المجموعة والجندي المحتجز.
وأضاف الناطق باسم كتائب القسام أن التقديرات تشير إلى”أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصفية ملفات الأسرى من مزدوجي الجنسية كوسيلة للتخلص من الضغوط السياسية والإنسانية، مما يسمح له بمواصلة حرب الإبادة على شعبنا”، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت كتائب “القسام” قد نشرت السبت الماضي مقطع فيديو للجندي ألكسندر، عبّر فيه عن إحباطه وخيبة أمله من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية.
وظهر في الفيديو قائلاً:”الجميع كذب علي، شعبي، حكومة إسرائيل، الإدارة الأميركية، الجيش، الجميع… أريد حقاً أن أؤمن أنني سأعود إلى دياري سالماً”.
وعرف الرهينة نفسه، في المقطع المصور غير المؤرخ، باسم إيدان ألكسندر، وقال إنه محتجز في غزة منذ 551 يوماً.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر في حركة حماس أن الحركة أبدت استعدادها أمام الوسطاء في القاهرة للإفراج عن عيدان ألكسندر كـ”بادرة خاصة” تجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في إطار جهود تهدئة أوسع.
وأوضحت المصادر أن هذا الإفراج سيكون مقابل إعلان إطار مبدئي لوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن خمسين يوماً، تتبعها مرحلة ثانية تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، بضمانات دولية.
وفي تطور جديد، توقّع قيادي في حماس أن تسلم الحركة ردها الرسمي على مقترح وقف إطلاق النار الإسرائيلي خلال 48 ساعة، وذلك عبر وسطاء في مصر وقطر.
وأشار مصدر مطلع إلى أن المقترح الإسرائيلي الذي تم تسليمه للحركة يتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء خلال الأسبوع الأول من الاتفاق.
وبحسب المقترح، كان من المفترض أن تبدأ حماس بالإفراج عن عيدان ألكسندر في اليوم الأول كبادرة حسن نية، تليها عملية إفراج عن خمسة رهائن آخرين في اليوم الثاني، مقابل إفراج إسرائيل عن 66 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، و611 معتقلًا آخرين تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر 2023.
كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المنازل المؤقتة المتنقلة للإيواء.