حمدوك للسودانيين “دماء الشهداء لن تذهب سدىً”
صرح رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك”، يوم الخميس، بأن العدالة ستتحقق لشهداء الثورة السودانية، التي أفضت إلى الإطاحة بحكم الرئيس السابق “عمر البشير”، حيث قال حمدوك: ” إن دماء الشهداء لن تذهب هدراً”.
جاءت هذه التصريحات، وسط تزايد المطالبات في الشارع السوداني، بالقصاص خلال احتفالات السودانيين بمرور عام على بدء انتفاضتهم، فأعرب السودانيون بأنهم لن يكلوا حتى تتحقق العدالة للجميع، ويحاسب القتلة ومن أعطاهم أومر بإطلاق النار على المتظاهرين حينها.
رئيس الوزراء السوداني، وأمام مئات الأشخاص قال: ” أولئك الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية، وجعلوا هذا ممكناً، لن تضيع دماؤهم هدراً… لقد شكلنا اللجان القانونية وعدلنا القوانين من أجل العدالة”، مشيرا إلى أن العدالة ستأخذ مجراها على كل من تلطخت يداه بدماء الشباب السوداني.
وتظاهر مئات من الشبان والشابات، بالقرب من القصر الرئاسي في وسط العاصمة السودانية- الخرطوم، وهم يحملون أعلام البلاد وصور الذين سقطوا أثناء الاحتجاجات، وهم يهتفون: «الدم مقابل الدم ما نقبل الدية»، ورفعوا لافتات كتب عليها “القصاص للشهداء”.
وشدد حمدوك في أول كلمة أمام حشود منذ تشكيل حكومته في سبتمبر/أيلول الماضي على جلب الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية إلى العدالة، حيث قال في هذا السياق: “نؤمن أن جرائم القتل والحرق والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم”، كما أشاد حمدوك بالنموذج المبني على الشراكة بين المدنيين والعسكريين في السودان.
وكان 177 شخصاً على الأقل، قد قتلوا جراء قمع الحراك في السودان، وفق منظمة العفو الدولية، بينهم أكثر من 100 خلال فض اعتصام 3 يونيو (حزيران)، في الخرطوم، بيد أن لجنة الأطباء القريبة من المتظاهرين قدرت الحصيلة يومها بأكثر من 250 قتيلاً، وأغلقت قوات من الجيش وشرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.