حملة فرنسية على جماعة الإخوان وداعميهم
مرصد مينا – فرنسا
أكدت أجهزة الاستخبارات الفرنسية، أنها جمعت معلومات مهمة عن الممارسات غير القانونية التي تقوم بها بعض الجمعيات، كالتحريض على الكراهية أو الإخلال بالنظام العام، مشيرةً إلى أنها أعلنت ما يمكن تسميته بالحرب على الإخوان والداعمين لهم عبر حملة على الجماعات المتطرفة.
وللوقوف على حثيثات تحركات الأجهزة الأمنية الفرنسية في مختلف مدنها وخاصة الكبرى منها، نشر موقع «سكاي نيوز عربية» تقريراً تحت عنوان «باريس تحسم ترددها وتعلن الحرب على الإخوان ومموليهم» شملت عشرات الجمعيات والمئات من الجماعة المتطرفة.
تأتي هذه القرارات على مستوى الحكومة الفرنسية والرئاسة، عقب مقتل أستاذ التاريخ، صامويل باتي، ذبحاً بالسكين على يد شاب روسي، من أصل شيشاني، حركت الرأي العام الفرنسي ضد جميع الجمعيات المتشددة.
كما نددت النخبة السياسية بهذا الاعتداء الذي وصفته بـ«الشنيع» مطالبة بإنزال أشد العقوبات على كل المتواطئين في هذا الفعل، والممولين لهذه الجماعات وطردهم من البلاد.
ووفق التقرير فقد قررت فرنسا «طرد 231 شخصًا من على أراضيها، 180 منهم يقبعون في سجونها بسبب التطرف، مع إعلان إغلاق مسجد بانتين، بضواحي باريس الذي يتردد عليه حوالي 1300 مصل، ابتداءً من اليوم الأربعاء، لمدة لا تقل عن 6 أشهر».
وأوضحت السلطات الفرنسية، أن القرار الذي صدر بإعلاق الجامع، جاء بسبب «نشر فيديو على صفحة المسجد في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يحرض على الكراهية ضد الأستاذ المقتول».
وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، وفي تعليقه على الإجراءات التي تم اتخاذها أكد أن «51 جمعية إسلامية ستخضع للتفتيش على مدار الأسبوع، كما سيتم طرح قرار حل بعض منها على مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، على رأسها الجمعية المناهضة للإسلاموفوبيا في فرنسا وجمعية بركة سيتي».
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تتهم هذه الجمعيات بممارسة الإسلام السياسي، مشددة على أنها تخفي وجهها الحقيقي وأفكارها القريبة من توجه جماعة الإخوان المسلمين أو الحركات السلفية.