حيث ذهبت البقرة فالعجل للأمريكان
نبيل الملحم
تُدمَر روسيا، الامريكان يربحون، تُدَمر اوكرانيا، الأمريكان لايخسرون، تتجمد ألمانيا من البرد إذا ماتوقف الغاز الروسي، الامريكان لايبردون، تأكل الجارة الاوروبية جارتها الاوربية، فلتذهب القارة العجوز إلى الجحيم، والامريكان في كل الحالات على رأس التلة بعيدًا عن الطوفان، وحيث حبلت البقرة فالعجل لهم.
ويوم أسقطوا الدكتاتور الفظ صدّام حسين، جلبوا وارثًا له “الحشد الشعبي” تعزيزًا للديمقراطية في العراق، فسرح الملالي بأسنانهم الصفراء في الربيع العراقي حتى جف الضرع ويبس الزرع، وبات عراق الست ملايين نخله يشتهي حبّة التمر.
واليوم العالم على البارود، ووحدهم الأمريكان على البارد يضرمون االفتيل.
هي لعنة كيسنجر.. لعنة يرثها اليوم السيد جو بايدن، ويسقط في حبالها الدكتاتور بوتين وقد اعتقد أنه أعلى شأنًا من صدام حسين.
وقد يأتي يوم نقول فيه:
ـ اتذكرون، ذات يوم، كان هنالك قارة اسمها أوروبا.
حسنًا ، لقد تسنّى لنا التقاط مايكفي من الصور التذكارية في القارة التي قد تتحول إلى مقبرة، كما تسنّى لنا التقاط صور تذكارية إلى جانب مومياء ف. ا. لينين، والأمريكان هم الجنّازون.