خامنئي: التفاوض مع أميركا "سم زعاف".. ولن نساوم على "عمقنا الاستراتيجي"
رفض علي خامنئي، أمس الثلاثاء دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض. وقال خامنئي، في كلمة أمام حشد من المسؤولين الإيرانيين: “البعض في الداخل يقولون: ما العيب في التفاوض؟ التفاوض سم.. وما دامت الإدارة الأميركية الحالية تتصرف بهذا الشكل، فإن التفاوض معها سم زعاف، التفاوض يعني الأخذ والعطاء، ولكن من وجهة نظر أميركا، التفاوض يكون فقط حول نقاط قوتنا”. وأضاف خامنئي: “خيار الشعب الإيراني هو المقاومة، المقاومة أمام أميركا، وفي هذه المواجهة ستضطر الولايات المتحدة للانسحاب. هذه المواجهة ليست عسكرية، فالحرب مع الولايات المتحدة الأميركية لن تقع. لا نسعى لذلك ولا هم، فالحرب ليست في صالحهم”. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد دعا إيران للتفاوض بعد إرسال قوات عسكرية وناقلة طائرات لمنطقة الشرق الأوسط. وقال إنه “ترك رقمًا هاتفيًا خاصًا لدى السفارة السويسرية في طهران، للاتصال به مباشرة”. وفي السياق نفسه، رفض خامنئي أي تفاوض حول برنامج الصواريخ الإيرانية، موضحًا أن “إيران تمتلك عمقًا استراتيجيًا في المنطقة ولن تساوم عليه”. يذكر أن منظومة الصواريخ الإيرانية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، هما شرطان من ضمن شروط الولايات المتحدة الاثني عشر للتفاوض مع إيران. وتجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي مع طهران منذ أكثر من عام، مطالبًا طهران بالدخول في مفاوضات حول برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي، وهو ما ترفضه طهران، بل إن المرشد الإيراني، كان قد صرح في وقت سابق من العام الماضي بأن أميركا إذا مزقت الاتفاق النووي فإن طهران ستحرقه. وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت الأحداث بين الدولتين، بشكل وصفه مراقبون بأنه ممارسة سياسة الوصول إلى حافة الهاوية من قبل الولايات المتحدة بهدف الضغط بأقصى درجة ممكنة على طهران. وفي المقابل تراوح طهران بين موقف الرفض التام وفتح الباب للتفاوض عن طريق بعض التصريحات من بعض المسؤولين. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”