خامنئي يتوعد بالرد.. وترتيبات لنقل جثة سليماني إلى طهران

​أعلن السفير الإيراني في العراق “ايرج مسجدي”، اليوم الجمعة، بأنه ينسق مع أطراف عراقية لتسيير عملية نقل جثة “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس إلى العاصمة الإيرانية.

السفير الإيراني في العراق قال: “نجري التنسيقات الضرورية لنقل جثمان سليماني إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وستتم هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن”.

وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، بدورها نقلت عن السفير قوله: “في حوالي الواحدة فجراً، تعرضت سيارتا قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، لهجوم صاروخي أمريكي في العاصمة العراقية – بغداد، الأمر الذي أسفر عن مقتل جميع من كانوا في السيارتين”.

بدوره فقد توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ”انتقام قاس”، بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بغارة أمريكية في بغداد.

وأعلن خامنئي الحداد الوطني لثلاثة أيام في إيران، وقال في تغريدة على “تويتر”، إن “انتقاماً قاسياً ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه”.

ولد قاسم سليماني في مارس من العام 1957، في بلدة رابور في محافظة كرمان في إيران، لأسرة فلاحية فقيرة، وفي العام 1980، التحق بالحرس الثوري الإيراني ليشارك في الحرب العراقية – الإيرانية، وقاد فيلق “41 ثأر الله”، وهو في العشرينيات من عمره. وجرت لاحقاً ترقيته حتى أصبح واحداً من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود.

تولى في تسعينات القرن الماضي قيادة الحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، ومكنته تجربته القتالية والعسكرية من وقف تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا وأوروبا عبر إيران.

وتولى آخر منصب له في العام 1998، عندما عين قائداً لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفاً لأحمد وحيدي.

الأمريكيون وصفوا سليماني بـ”الرجل الأخطر” في الشرق الأوسط، الذي أدار معارك في مواجهتهم على مدار أعوام طويلة، وكان له دور كبير في بناء ودعم حزب الله اللبناني، والفصائل الشيعية في العراق، وتنفيذ عشرات العمليات السرية خارج إيران.