“خرجوا عن الإسلام”.. فتوى تمهد لتصفيات داخل النظام الإيراني
مرصد مينا – إيران
شن ممثل المرشد في محافظة خراسان، “أحمد علم الهدى” هجوماً قوياً على الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة، والمقررة في 18 من الشهر المقبل، معتبراً أن كل من يقاطع الانتخابات أو يمتنع عن المشاركة بها فقد خرج عن الإسلام.
كما شدد “علم الهدى”، وهو والدة زوجة المرشح الأوفر حظاً، “إبراهيم رئيسي”، على أن من يقوم بـ “المجاهرة” بمخالفة أوامر المرشد الأعلى للثورة وعدم المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، لن يكون مسلماً، لافتاً إلى أن عدم المشاركة من خلال التصويت سيكون حراماً شرعاً.
في ذات السياق، أعرب “علم الهدى” عن دعمه الكامل لاستبعاد عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية بموجب قرار مجلس صيانة الدستور، مضيفاً: “المرشد الأعلى والمراجع الدينية أفتوا بأن المشاركة في الانتخابات فرض ديني”.
يشار إلى أن فتوى “علم الهدى” تأتي بعد وقتٍ قصير من تهديدات للرئيس السابق، “محمود أحمدي نجاد” بدعوة أنصاره إلى عدم المشاركة في الانتخابات بعد قرار استبعاده منها بسببب عدم أهليته، وفقاً لقرار مجلس صيانة الدستور.
تزامناً، اعتبر المحلل السياسي الإيراني، “ميلاد هدايتي” أن الانتخابات المرتقبة، تمثل حرباً داخل أجنحة التيار المتشدد، لافتاً إلى أن الجناح الفائز في الانتخابات، والذي يبدو أنه جناح رئيسي والمرشد، سيقصي الجناح الآخر.
واعتبر “هدايتي” أن فتوى “علم الهدى” تؤسس إلى مرحلة تصفية وتطهير داخل التيار المتشدد، على اعتبار أنها تمثل تكفير صريح وواضح لكل من يخالف المرشد وتياره وقرارته، لافتاً إلى أن إيران تمر بمرحلة إعادة إنتاج النظام.