خروج حريق هائل قرب أثينا عن السيطرة.. وإخلا قرى ومستشفيات

مرصد مينا

أدى حريق غابات هائل قرب العاصمة اليونانية أثينا إلى إخلاء العديد من القرى شمال شرقي العاصمة، فضلا عن إخلاء عدة مستشفيات، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، صباح الاثنين.

وأكدت التقارير أن حريق الغابات الهائل خرج عن السيطرة الأمر الذي دفع السلطات إلى تنفيذ عمليات إجلاء جديدة، إلى جانب نشر مئات من رجال الإطفاء.

وحاليا يحاول المئات من رجال الإطفاء، المدعومين بأكثر من 30 طائرة، إخماد الحريق الضخم على بعد أقل من 35 كيلو مترا شمال العاصمة.

وتقول السلطات إن الحريق، الذي اندلع بعد ظهر الأحد في بلدة “فارنافاس” الشمالية الشرقية التابعة لمنطقة أتيكا، اتسع بسرعة نظرا لقوة الرياح، التي بلغت 7-8 على مقياس بوفورت، ما أدى إلى إنشاء جبهة نارية يزيد طولها عن 30 كلم.

علما أن مقياس بوفورت يُقاس لمعرفة سرعة الرياح – عند مستوى 10 م فوق سطح الأرض- استنادا إلى درجة فعالية الرياح في تأثيرها على بعض المظاهر العامة الموجودة فوق سطح الأرض والخاضعة لتأثيرها، ويتألف هذا المقياس من 12 درجة.

وأدى الحريق، الذي يستعر حاليًا على 3 جبهات رئيسية، بالفعل إلى إخلاء العديد من المناطق، بما في ذلك “نيا بانتلي” و”بالايا بينتيلي”، مع إصدار أوامر إخلاء لعشرات المناطق الأخرى.

كذلك، تم إخلاء مستشفى بينتيلي للأطفال، والمستشفى العسكري 414.

وقالت وسائل إعلام يونانية إن استمرار اندلاع الحريق ببلدة فارنافاس، أجبر سكان ما يقرب من 10 قرى على الإخلاء في الساعات الأولى من صباح الاثنين بعد تضرر العديد من المنازل.

بدورها، قالت الشرطة المحلية إنها تمكنت من إنقاذ 65 شخصًا كانوا محاصرين في سياراتهم في “فارنافاس”.

ويعمل أكثر من 315 رجل إطفاء وفرق “كوماندوز” الغابات و98 مركبة والعديد من المتطوعين من مولدوفا ورومانيا، بالإضافة إلى 26 طائرة ومروحية، على إخماد الحرائق رغم الحرارة الشديدة والرياح القوية.

واشتعلت النيران، التي بدأت بعد ظهر الأحد، في غابات الصنوبر التي أصبحت جافة بسبب موجات الحر المتكررة هذا الصيف في أعقاب شتاء جاف شهدته اليونان.