خروج 100 مهاجر من مركز إيواء في طرابلس
سمحت السلطات الليبية أمس الثلاثاء لـنحو 100 مهاجر غير شرعي من الخروج من مركز إيواء في مدينة طرابلس الليببية، جاء القرار بعد احتجاجات قام بها المهاجرون لعدم إدراج أسمائهم على قائمة إجلاء وضعتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتضم الائحة التي وضعتها المفوضية 55 اسم، ووفقاً لوكالة رويترز الإخبارية قال أحد المسؤولين عن مركز الإيواء: “فتحنا الأبواب وتركناهم يخرجون” فيما رفض قرابة 100 آخرون المغادرة وبقوا في مركز الإيواء. وكان 53 مهاجر قد لقوا حتفهم في ضربات جوي، بينما أصيب 130 آخرون في 3 تموز الجاري. وقالت منظمة هيومن رايس ووتش عبر موقعها على الإنترنت، في تقرير لها بعنوان “لامفر من الجحيم سياسات الاتحاد الأوروبي تساهم في الانتهاكات بحق المهاجرين في ليبيا” قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته بداية العام الحالي: “إن سياسات الاتحاد الأوروبي تُسهم في حلقة من الانتهاكات الخطيرة ضد المهاجرين في ليبيا، كما يُسهم دعم الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لـ “خفر السواحل الليبي” بشكل كبير في اعتراض المهاجرين وطالبي اللجوء، واحتجازهم التعسفي والمسيء فيما بعد في ليبيا” وأن الحراس في 4 مراكز احتجاز رسمية في غرب ليبيا يمارسون انتهاكات عنيفة، منها الضرب والجلد. كما شاهدت هيومن رايتس ووتش أعدادا كبيرة من الأطفال، منهم مواليد جدد، مُحتجزين في ظروف بالغة السوء في 3 من أصل المراكز الأربعة. وقالت “جوديث سندلارند” المديرة المشاركة لقسم أوربا الوسطى وآسيا الوسطى في هيومن ووتش: “المهاجرون وطالبو اللجوء المحتجزون في ليبيا، بمن فيهم الأطفال، عالقون في كابوس، وما تفعله حكومات الاتحاد الأوروبي يُديم الاحتجاز بدل إخراج الناس من الانتهاكات. الجهود الضئيلة، التي لا تعدو كونها ورقة توت، لتحسين ظروف المحتجزين وإطلاق سراحهم، لا تُعفي الاتحاد من مسؤوليته في المقام الأول في تمكين نظام احتجاز وحشي”
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي