خسائر الاقتصاد الروسي منذ بدء اجتياح أوكرانيا
مرصد مينا – اقتصاد
خسرت البورصة الروسية نحو 200 مليار دولار من قيمة أسهمها بعد أنهت جلسة التداول أمس على هبوط بنسبة 33%، في أكبر تراجع على الاطلاق وثالث أكبر تراجع في تاريخ الأسواق المالية، وذلك بعد إعلان العقوبات الغربية.
وفي التفاصيل تراجعت أسهم أكبر بنك روسي Sberbank بنسبة 42 بالمئة، بينما تراجعت أسهم شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم بنسبة 35 بالمئة، كما انخفضت العملة الروسية الى مستوى قياسي، حيث هبطت قيمة الروبل بنسبة 3.5%، الى نحو 84 مقابل الدولار.
من جهته قال بنك روسيا إنه سيتدخل في سوق الصرف الأجنبي لأول مرة منذ سنوات ويتخذ إجراءات لترويض التقلبات، ولم يشر البنك المركزي الروسي إلى رفع أسعار الفائدة، لكنه قال إنه سيوفر سيولة إضافية للبنوك من خلال عرض تريليون روبل، أي نحو 12 مليار دولار في مقايضات الانتربنك.
وكان البنك المركزي قد رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 525 نقطة أساس في الاثني عشر شهراً الماضية لترويض التضخم.
وفي سوق السندات الروسية، خسرت السندات المقومة بالدولار نحو 9 مليارات دولار أو ثلث قيمة الديون السيادية المقومة بالدولار بعد توقف الطلب عليها نتيجة العقوبات، في وقت ارتفعت تكلفة التأمين ضد التخلف عن السداد إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2009، كما ارتفع العائد على سندات المقومة بالروبل لأجل 10 سنوات بـ129 نقطة أساس، ليتجاوز 12%.
يضاف إلى هذا خسائر بمليارات الدولارات جراء توقف مئات من رحلات الطيران والسياحة، إضافة إلى تعطب أجزاء كبيرة من حركة نقل البضائع والسلع من وإلى البلاد.