خسائر حرائق لوس أنجلوس تتخطى 275 مليار دولار
مرصد مينا
تستمر حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس، مسببة خسائر اقتصادية ضخمة قد تتجاوز 275 مليار دولار، لتصبح واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً لتقديرات مؤسسة “أكيوويذر” الصادرة أمس الأثنين.
وتسببت هذه الحرائق حتى الآن في تدمير أكثر من 12 ألف مبنى وانتشار النيران عبر أكثر من 38 ألف فدان من الأراضي في مناطق مثل باسيفيك باليسيدز وألتادينا.
وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود مكافحة الحرائق، فإن الرياح العاتية، خاصة رياح “سانتا آنا” الجافة، تضاعف من صعوبة السيطرة على النيران.
ويتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 70 ميلاً في الساعة خلال اليوم الثلاثاء، مما يزيد من تعقيد عمل فرق الإطفاء في المناطق الأكثر تضرراً مثل ماليبو ووادي سان فيرناندو.
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 24 شخصاً، فيما تسببت النيران في إخلاء الآلاف من المنازل ودمرت بنية تحتية هامة.
ويُعتبر هذا الحدث الكارثي واحداً من أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ الولايات المتحدة، حيث لم تشهد البلاد مثل هذه الأضرار منذ زلزال نورثريدج عام 1994.
ومن بين من أبرز المتضررين من هذه الكارثة شركات التأمين، التي تواجه خسائر قد تتجاوز 20 مليار دولار. هذه الخسائر تزيد من الضغوط على سوق التأمين في ولاية كاليفورنيا، التي شهدت انسحاب العديد من شركات التأمين التقليدية بسبب ارتفاع تكاليف الكوارث الطبيعية وتعقيدات التسعير.
وكانت شركة “أكيوويذر” أعلنت الأسبوع الماضي تقديراتها حول خسائر الحرائق بما يتراوح بين 52 مليار دولار و57 مليار دولار.
وفي 7 يناير الجاري، اندلعت في لوس أنجلوس حرائق غابات ضخمة ساعدت على تأجيجها الرياح الشديدة والطقس الجاف.
ولاحقا أعلنت إدارة الإطفاء بالمدينة انتشار الحرائق إلى مناطق أخرى وأن الرياح القوية تساعد على توسعها وتعرقل جهود رجال الإطفاء لإخمادها.
وكان أشدها حريق بمنطقة باسيفيك باليساديس امتد على مساحة حوالي 3 آلاف هكتار (30 كلم مربع)، ووصف بأنه الأشد فتكا في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجلوس بحسب سلطات ولاية كاليفورنيا.