خسائر عسكرية للجيش التركي في سورية
أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم- الأربعاء، مقتل جنديين تركيين، على الحدود السورية- التركية، ضمن المعارك التي تخوضها تركيا خارج حدود أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها عبر موقعها في الإنترنت؛ إن الهجوم وقع يوم أمس الأربعاء، واستهدف قاعدة على الجانب الآخر من بلدة تل الأبيض السورية، التي استولت عليها تركيا بعد عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شهر تشرين الأول الفائت.
وأضافت الوزارة في بيانها، أن القوات التركية فتحت على الفور النيران نحو مصدر الهجوم، واستمرت العمليات القتالية في المنطقة.
وتسعى تركيا إلى إحكام سيطرتها على شمال سوريا، بدعوى إقامة منطقة آمنة على حدودها الجنوبية، وفي الأراضي السورية الشمالية، وسيطرت على مساحات واسعة على طول الحدود السورية الشمالية وصلت لـ 480 كم، بعمق 32 كم، عبر معركة “نبع السلام” التي تمت بتوافق أمريكي تركي، إثره تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها لحلفائها الأكراد.
وكانت قد تمكنت تركيا، عبر تلك العملية العسكرية، من طرد قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من الميليشيات الانفصالية، إذ تعتبرهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد الحكومة التركية منذ عقود من أجل الحكم الذاتي للأكراد هناك، وتصنفه أنقرة على أنه “منظمة إرهابية”.
وتعتبر الأراضي السورية التي تقع داخل “المنطقة الآمنة” التي تنشأها تركيا، هي منطقة سهلية خصبة كانت ذات يوم بمثابة سلة الخبز لسوريا، على عكس المناطق الصحراوية القاحلة التي تقع إلى الجنوب.
وتشهد الحياة السكانية في المناطق التي استولت تركيا عليها مؤخراً نزحاً متداخلاً بين مكونات المجتمع السوري، وبين فئاته الاقتصادية، بحسب نسبة الأمان في المنطقة، وحسب المجموعة العسكرية الموالية للأتراك والتي تسيطر على المنطقة.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية وهي منظمة إنسانية: إن المنطقة التي كانت تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية هي موطن لنحو مليوني مدني، “نجوا بالفعل من وحشية تنظيم الدولة والتشرد لعدة مرات.
وصرحت اللجنة على حسابها الرسمي في موقع تويتر، الشهر الماضي: “لقد أدى الهجوم العسكري إلى تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص على الفور، وتعطيل الخدمات الإنسانية المنقذة للحياة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي