خطة أمنية لإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا
من المفترض أن يعقد اليوم الأحد مؤتمر خاص بالملف الليبي في العاصمة الألمانية “برلين”، لبحث وقف إطلاق النار والمقاتلين الأجانب الذين جلبت عدد كبير منهم تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق التي يتزعمها “فايز السراج” والتي تتخذ من العاصمة الليببية “طرابلس” مركزاً لها.
كشف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا “غسان سلامة”، عن وجود خطة أمنية تقضي بخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا، مهما كانت جنسياتهم ووضعهم القانوني.
حيث صرح سلامة لوسائل إعلام عربية أمس السبت بأن هناك “عددا كبيرا من المقاتلين غير الليبيين من أكثر من 10 دول يقاتلون في الجبهات الليبية، و”آخرهم وصول عدد من المقاتلين السوريين إلى البلاد”.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا: “نحن نعلم أن الوضع القانوني لهؤلاء المقاتلين مختلف جوهريا، هناك شركات أمنية خاصة تعمل لصالح هذا الطرف أو ذاك، هناك بعض القوى النظامية تعمل كخبراء ومدربين إلى جانب هذا الطرف أو ذلك، هناك مقاتلون جاءوا لأسباب أيديولوجية للقتال في ليبيا إلى جانب هذا الطرف أو ذلك، كل هذه الفئات من غير الليبيين مهما كان وضعهم القانوني نحن نريد أن يخرجوا من ليبيا خلال الأسابيع المقبلة لكي يتفاهم الليبيون فيما بينهم”.
ويأتي كلام سلامة قبل يوم من انطلاق مؤتمر برلين المخصص للملف الليبي وبحث سبل وقف إطلاق النار، وذلك بعد فشل مؤتمر موسكو في الوصول لاتفاق بين طرفي النزاع، حيث رفض “خليفة حفتر” قائد الجيش الوطني من التوقيع على الاتفاق الذي تمت صياغته بإشراف تركيا وروسيا.
وتابع “سلامة”: “نعارض وجود كل هؤلاء المقاتلين من غير الليبيين سواء كانوا نظاميين أو مرتزقة أو شركات أمنية خاصة . . . ووضعنا خطة أمنية تقضي بخروجهم جميعا من البلاد”.
وأوضح “سلامة” أن مؤتمر برلين حول ليبيا، شدد سلامة على أن هذا المؤتمر لا يسعى إلى حل المشكلة الليبية بكل جوانبها، هو فقط يسعى إلى إنشاء “مظلة دولية حامية لما سيتفق عليه الليبيون… في مسارات ثلاثة، اقتصادية وسياسية وعسكرية”.