خوفاً من الفضائح.. نظام إيران يبدأ حرباً طاحنة ضد إعلاميّيه
ضمن مساعيه لإخفاء ما يدور في الداخل الإيراني، بدأ نظام الملالي حربًا من طراز مختلف داخل حدود إيران الجغرافية، حملة أمنية تستهدف فيها مخابرات النظام الحاكم الإعلاميين الإيرانيين، متوعدة إياهم بالسجن والعقوبات.
الحملة الأمنية وفق مصادر محلية هدفها منع إخراج أي مواد إعلامية من الداخل الإيراني إلى الوسائل الإعلامية الدولية، خاصة تلك المواد التي تتحدث عن الوضع المعيشي المذري الذي يعيشه شعب إيران.
علاوة عن تأثير العقوبات الأمريكية على اقتصاد النظام المحلي، ونشرت وكالة فرانس 24، أخبار تفيد بأن السلطات الإيرانية قررت السلطات الإيرانية فرض عقوبة السجن على كل من يرسل مواد إعلامية إلى القنوات التابعة لدول تعتبرها “معادية”، وفق قانون يثير الجدل في الشارع الإيراني نظرا للغموض الذي يكتنف بعض جوانبه، فيما اعتبره البعض خطوة جديدة على صعيد التضييق الإعلامي الذي تفرضه الجمهورية الإسلامية على الصحافة.
وتتراوح العقوبة التي أعلن عنها رئيس المحكمة الثورية في طهران غضنفر آبادي ما بين السجن سنة إلى عشر سنوات.
يذكر أن الاقتصاد الإيراني يعاني من انهيار كبير على الصعيد المالي والاقتصادي في البلاد، حيث انهارت قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
فيما يتوقع الخبراء أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي في إيران، حيث انخفض الإنتاج بنسبة 4 في المئة العام الماضي، إلى تأجيج السخط في أوساط الشعب وإذكاء التوترات بين الإصلاحيين المتحالفين مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمتشددين.
يشار إلى أن التباطؤ الاقتصادي في إيران وانهيار العملة الإيرانية تسببت العام الماضي في امتداد الاضطرابات والاحتجاجات إلى صفوف التجار في طهران، الذين يصنفون باعتبارهم المؤيدين التقليديين للنظام، جراء تضرر أعمالهم بقوة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعاد فرض هذه العقوبات في العام الماضي بعد أن أعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وهو اتفاق يقول إنه يريد إعادة التفاوض بشأنه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي