دارفور.. تعزيزات عسكرية للجيش السوداني
أعلن المجلس السيادي الحاكم بالسودان، عن تعليق مفاوضات السلام مع حركات الكفاح المسلح لمسار درافور 24 ساعة، وإرسال قوات عسكرية إلى غرب دارفور، للسيطرة على التوتر الحاصل هناك، بعد اشتباكات قبلية أدت إلى وقوع 11 مدني بين قتيلٍ وجريح.
وبين المجلس، أن الاشتباكات اندلعت إثر خلافٍ بين رجلين في مدينة الجنينية، قبل أن يتطور إلى صدام مسلح بين عشائر المنطقة، لافتاً إلى أن قرار إرسال التعزيزات العسكرية جاء خلال اجتماعٍ عقده رئيس الحكومة الانتقالية “عبد الله حمدوك”، ونائب رئيس المجلس “محمد حمدان دقلو” بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
من جانبه، كشف وزير شؤون الرئاسة “عمر مانيس” عن تشكيل لجنة تحقيق تضم عدداً من ممثلي الجهات الحكومية المختصة، للوقوف على ظروف اندلاع الاشتباكات، وتحديد المسؤولين عنه تمهيداً لتقديمهم للقضاء.
إلى جانب ذلك، أكد “مانيس” أن رئيس الحكومة ونائب رئيس المجلس السيادي، سيتوجهان إلى مدينة الجنينية، لمتابعة التطورات هناك، بعد استعادة الأمن فيها.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعاً مسلحاً بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف شخص، وشرَّد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة، لتصدر المحكمة الجنائية الدولية على إثر ذلك الصراع مذكرة إعتقال بحق الرئيس السوداني المخلوع “عمر حسن البشير”، متهمةً إياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.