داعش يمتلك مقدرات ضخمة وعناصره متأهبون
كيف تمكن تنظيم الدولة “داعش” من تمويل حملاته حتى سيطر على مساحة أكبر من أراضي المملكة المتحدة، وكم هم الاحتياطي لهذا التنظيم المصنف عالمياً على دائرة الإرهاب، أسئلة ساورت العديد منا على مدار السنوات السابقة، دارت في أذهاننا عند سماعنا لأخبار التنظيم.
الأمم المتحدة تجيبنا اليوم وتكشف احتياطي التنظيم الذي طال شره مشرق الأرض ومغربها.
ولفتت الأمم المتحدة إلى إمكان أن يوجه التنظيم هذه الأموال لدعم “أعمال إرهابية” داخل العراق وسوريا وغيرهما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إن تنظيم الدولة “داعش” يمتلك مبالغ تصل إلى 300 مليون دولار، بقيت معه بعد زوال “الخلافة” في العراق وسوريا.
وذكر “غوتيريش” في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن أمس الاثنين حول التهديد الذي يمثله التنظيم، أن انخفاض وتيرة الهجمات التي يشنها “قد يكون مؤقتا”.
وأكد الأمين العام أنه بقدرة التنظيم على توجيه هذه الأموال لدعم أعمال إرهابية داخل العراق وسوريا وخارجهما عبر شركات غير رسمية لتحويل الأموال، وتمتعه بالاكتفاء الذاتي المالي عبر شبكة من المؤيدين والجماعات التابعة له في أماكن أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وكان مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا “جيمس جيفري” قد قال في الأول من آب الحال؛، إن واشنطن تعتقد بأن حوالي 15 ألف عنصر من “داعش”، لا يزالون أحرارا في سوريا والعراق.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي للصحفيين: “أما بخصوص عدد عناصر “داعش” في العراق وسوريا، فيمكنني القول إنه وفقا للتقديرات، يبلغ حوالي 15 ألف شخص”.
ويواصل هؤلاء المسلحون التحرك في منطقة جنوب الفرات، على الرغم من أن الوضع عموما في شمال شرقي سوريا، تحت سيطرة قوات “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وقال جيفري، إن حوالي 10 آلاف من مسلحي “داعش” يقبعون حاليا الراهن في معسكرات اعتقال تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية.
وأشار المبعوث الأمريكي، إلى أن “قسد” تحتجز ما يصل إلى 70 ألفا من أفراد عائلات مسلحي “داعش”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي