دبلوماسي إيراني سابق: سوريا أصبحت أقرب إلى العرب وتراجع نفوذ روسيا
مرصد مينا
أكد قاسم محب علي، المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية، أن سوريا تشهد تغيرات كبيرة، حيث تتجه نحو تشكيل نظام جديد بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
ودعا طهران إلى إعادة النظر في سياساتها الإقليمية بما يتماشى مع المستجدات.
وأوضح محب علي في تصريحات صحافية اليوم السبت، أن “سوريا الجديدة” أصبحت أقرب إلى الدول العربية، مؤكدا أن “السلطة ستكون في يد أهل السنة، مما يعزز العلاقات السورية مع محيطها العربي”.
كما أشار إلى الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المتنامية بين دمشق وأنقرة.
فيما يتعلق بروسيا، قال الدبلوماسي السابق إن موسكو لم تعد تمتلك النفوذ السابق في سوريا، على الرغم من احتفاظها بعلاقات جيدة مع الحكومة السورية الجديدة.
وأكد أن إيران بحاجة إلى مراجعة جادة لسياساتها الإقليمية بناءً على مصالحها الوطنية وأمنها القومي، داعياً إلى التريث قبل استعادة العلاقات مع دمشق، ومراقبة توجهاتها المستقبلية قبل اتخاذ أي قرارات.
وذكر أن سقوط نظام الأسد تسبب بخسارة إيران لحليف استراتيجي وطريق بري كان يُستخدم لنقل السلاح إلى حزب الله في لبنان.
وأضاف أن حزب الله، الذي كان أحد أبرز القوى الموالية لإيران في المنطقة، تكبد خسائر كبيرة، مع اغتيال إسرائيل العشرات من قياداته السياسية والعسكرية خلال الأشهر الأخيرة.