دراسة ألمانية تكشف تزوير تركيا لعدد اللاجئين السوريين!
شككت دراسة ألمانية، بالإحصائيات، التي قدمتها الحكومة التركية، حول أعداد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، مشيرةً إلى أن العدد الحقيقي أقل من ما هو معلن بكثير.
وذكرت الدراسة التي أعدها معهد “DeZim” الألماني بأن عدد اللاجئين السوريين في تركيا لا يتجاوز 2.7 مليون لاجئ، في حين ذكرت الحكومة التركية أنها تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري.
وأشار المعهد إلى أنه اعتمد في الدراسة على مجموعة من البيانات والإحصائيات الصادرة عن الحكومة التركية، لا سيما إحصاءات الهيئة التركية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، منتقداً نقاط الضعف في آلية وضع البيانات الإحصائيات التركية بشأن اللاجئين.
مضيفاً: “إحدى نقاط الضعف أنه لم يكن هناك، على سبيل المثال، نظام متسق لضبط طريقة تسجيل اللاجئين وإعادة تسجيلهم في أماكن أخرى ما يعني أيضا أنه لم يتم حذف الذين عادوا إلى سوريا أو استمروا في طريقهم إلى أوروبا، من منظومة البيانات التركية”.
وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت لأن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” بحث في وقتٍ سابق مع نظرائه العراقي والأردني واللبناني تطورات الأزمة السورية، لا سيما مسألة اللاجئين.
بحسب مراقبين، فإن تركيا تواصل جهودها في إطار مشروع روسيا وإيران والنظام السوري، الهادف إلى استكمال سياسية التغيير الديمغرافي التي انتهجها الأخيران بمساعدة تركيا خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد نقل المعارضة السورية من كافة المناطق السورية، إلى الشمال السوري وتحديداً محافظة ادلب، وجلب عناصر شيعية موالية للنظام السوري إلى المناطق التي تم تهجير سكانها منها.
كما كان نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشاتكلي” قد اعترف بأن بلاده رحلت ما يزيد عن 40 ألف لاجئ سوري من مدينة اسطنبول، مشيراً أن المرحلين لا يملكون أي وثائق تسجيل في المدينة.
“تشاتكلي” وفي تصريحات صحافية، قال إن عمليات الترحيل تمت باتجاه المخيمات الخاصة بالسوريين والمدن التركية الأخرى المسجلين بها، مشيراً إلى أن 1305 لاجئ سوري غادروا اسطنبول “طوعا” متوجهين إلى سورية خلال الحملة الأمنية التي شنتها شرطة اسطنبول خلال الأشهر الماضية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي