دراسة علمية تكشف عن جين قادر على إصلاح أضرار القلب بعد النوبات
مرصد مينا
اكشف فريق من العلماء عن جين خامل يمكن تنشيطه لإصلاح أنسجة القلب المتضررة، ومنع تفاقم حالة قصور القلب الناتج عن النوبات القلبية الخطيرة.
هذا الاكتشاف يقدم بصيص أمل في إمكانية إيجاد علاج طويل الأمد لهذا المرض.
عادةً ما يتكون نسيج ندبي في القلب بعد النوبة القلبية للحفاظ على شكل القلب، ولكنه لا يساهم في الحفاظ على نبضه. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا النسيج إلى اضطرابات في الإيقاع القلبي، مما قد يؤدي إلى نوبات قلبية أخرى أو حتى قصور في القلب.
واستلهم العلماء من قدرة سمك الزيبرا على تجديد أنسجة قلبه بعد الإصابة، وهو ما سمح لهم بتطبيق نفس الفكرة على قلوب فئران المختبر.
وبعد تطبيق بروتين مسؤول عن إصلاح الأنسجة في قلوب الفئران، بدأ الأنسجة التالفة في التعافي، مما فتح الباب أمام علاج محتمل للبشر.
دينيس دي باكرز، الباحث الرئيسي في الدراسة، أوضح أن الجين المسؤول عن إنتاج بروتين Hmga1 يكون نشطاً أثناء تجديد القلب في سمك الزيبرا، بينما لا يحدث ذلك في فئران المختبر.
ومع ذلك، عندما تم تنشيط الجين في الفئران باستخدام ناقل فيروسي، بدأت خلايا عضلة القلب في الانقسام والنمو، مما أدى إلى تحسن كبير في وظيفة القلب.
بدورها، الباحثة مارا بومان قالت إن هذه التجربة لم تؤدي إلى أي آثار جانبية ضارة مثل النمو المفرط أو تضخم القلب، بل أظهرت أن تنشيط الجين يتم فقط في الأنسجة التالفة، مما يفتح المجال لعلاج آمن وفعال.
وبينما لا يمكن الجزم بانتقال هذه النتائج إلى البشر، إلا أن هناك أملاً في أن يكون جين Hmga1 ما زال موجوداً في البشر، حيث يكون نشطاً في مراحل التطور الجنيني ويتوقف بعد الولادة.
وإذا تم تنشيط هذا الجين الخامل، فقد يساعد في إصلاح الأضرار الناجمة عن النوبات القلبية.
وحالياً يخطط الفريق العلمي لاختبار تأثير بروتين Hmga1 على خلايا عضلة القلب البشرية في بيئة مخبرية، قبل الانتقال إلى التجارب السريرية المحتملة.