دراسة علمية تكشف: هل فعلاً يفيدك الاستحمام بالماء البارد؟
مرصد مينا
قد يبدو الاستحمام بالماء البارد في فصل الشتاء غير مألوف للكثيرين، لكن الدراسات العلمية أظهرت أن له فوائد إيجابية لا تقتصر على تحسين صحة العضلات والمفاصل، بل تمتد لتشمل العقل والقدرة الإدراكية.
وفي دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Physiology & Behavior (مجلة أمريكية علمية متخصصة تنشر الأبحاث التي تتعلق بتفاعل الجسم والعقل مع العوامل البيئية) قام 13 مشاركاً بالاستحمام في ماء بارد بدرجة 10 درجات مئوية لمدة 10 دقائق، ثلاث مرات في الأسبوع.
كما قامت الدراسة بتقييم الأداء العقلي للمشاركين، بالإضافة إلى مستويات القلق وجودة النوم لديهم، حيث أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في سرعة المعالجة الإدراكية والمرونة العقلية للمشاركين على مدار الأسابيع الأربعة من التجربة.
كذلك، فقط أشار المشاركون إلى تحسن في جودة نومهم وانخفاض مستويات القلق.
وتدعم دراستان سابقتان هذه النتائج، حيث أبلغ المشاركون في الدراسة الأولى عن تراجع كبير في المشاعر السلبية مثل التوتر والغضب والاكتئاب، بعد السباحة في مياه باردة لمدة 20 دقيقة.
وفي الدراسة الثانية، أفاد الذين استحموا في ماء بارد لمدة 5 دقائق بشعور أكبر من النشاط والتركيز والثقة والإلهام.
لكن ما هو السبب وراء هذا التأثير الإيجابي؟
لا يزال العلماء غير متأكدين تماماً من السبب، لكن هناك اعتقاداً بأن الماء البارد قد يؤثر بشكل كبير على مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
علما أن زيادة الكورتيزول قد تسبب مشكلات صحية مثل زيادة الوزن والتقلبات المزاجية والأرق.
ورغم أن العلماء كانوا يعتقدون في الماضي أن الغمر في الماء البارد قد يرفع مستويات الكورتيزول، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن هذه المستويات تبقى مستقرة أثناء السباحة الباردة، وتنخفض بشكل كبير بعد ذلك.