“دشرة” فيلم رعب تونسي يقتحم العالمية
مرصد مينا
“دشرة” فيلم رعب تونسي هو الأول من نوعه في البلاد، وبمجرد صدوره عام 2019 سجل رقماً قياسياً لم يسبق لأي فيلم تونسي أن حققه.
يرافق الفيلم الطلاب الصحافيين الثلاثة، ياسمين ووليد وبلال، بينما ينجزون مقابلة مع امرأة غامضة كجزء من الدروس، ثم يقودهم البحث إلى التورط في قرية من السكان “الغريبين” حيث يقضون ليلة بينهم.
الفيلم يأتي مع جرعة حقيقية من الرعب، وتتخلله قصص الجن والسحر والأساطير، من دون أن يدرك المشاهد الحقيقة حتى تخرج الأمور عن السيطرة.
فيلم “دشرة” من تأليف وﺇﺧﺮاﺝ عبد الحميد بوشناق، وبطولة عزيز الجبالي، هالة عياد، بلال سلاطنية، ياسمين الديماسي، بحري الرحالي، وهادي الماجري.
وشهد الفيلم عند عرضه في تونس عام 2019 إقبالاً جماهيرياً هاماً جعل 32 صالة سينما في تونس تتهافت على طرحه، ويعني هذا أن الفيلم عُرض في ما يزيد عن ثمانين في المائة من صالات السينما التونسية، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققه أي فيلم آخر.
يشار أنه في العام 2021، اختارته صحيفة نيويورك تايمز ضمن قائمتها لأفلام الرعب التي تقترحها، ووصفته بأنه “قصة رعب عالمية رائعة”. الفيلم شارك في عدد من المهرجانات، مثل مهرجان البندقية والقاهرة وأيام قرطاج، ونال استحسان الجمهور والنقاد.
الفيلم التونسي تعرض لانتقادات واتهامات بتقليد لفيلم أمريكي يتحدث عن ثلاثة طلاب يقررون الذهاب إلى غابات ماريلاند الخلفية لتغطية اللغز وراء حوادث بلير ويتش، من جانبه، نفى مخرج “دشرة” عبد الحميد بوشناق هذه الاتهامات، مؤكداً أن الفيلم انطلق من قصة واقعية تونسية.
وعرف الفيلم نجاحاً تجارياً كبيراً دفع منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات نتفليكس إلى عرضه، حيث لا يزال متاحا، كما يعرض الفيلم على Artify (أرتيفاي)، وهي منصة تعرض ما في تونس من أفلام طويلة، ومسلسلات، وحتى المسرحيات، ويمكن اعتبارها النسخة التونسية من “نتفليكس”.