دعوات للتهدئة وعبد المهدي يعلق على الهجوم الإيراني
رفضت رئاسات إقليم كردستان العراق الثلاث، “الإقليم – الحكومة – البرلمان”، تحويل أرض الإقليم إلى ساحة تصفية حسابات دولية وإقليمية، وذلك بعد ساعات من القصف الإيراني، الذي طال قواعد عسكرية أمريكية في العراق.
ودعت الرئاسات الثلاث للإقليم، في بيان مشترك لها، إلى ما وصفته بـالإسراع في السيطرة على الأوضاع الطارئة من خلال الحوار، معربة عن قلقها من التطورات الحاصلة، والتي وصلت إلى حد المواجهات المباشرة بين واشنطن وطهران، دون أن تستثني أرض الإقليم الكردي، الذي كان له نصيبه من الصواريخ الإيرانية، صباح اليوم – الأربعاء.
كما عبر البيان، عن دعم كردستان العراق، لخفض التصعيد والاستقرار والسلام، عن طريق الحوار والحلول الدبلوماسية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية عدم انجرار الإقليم إلى الصراعات التي لا شأن له فيها، مضيفاً: “في ضوء الأحداث الأخيرة خاصة ما حدث هذا الصباح يؤكد إقليم كردستان أن الحل العسكري لن يحل المشكلات أبدا”.
في غضون ذلك، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية “عادل عبد المهدي”، أن إيران أبلغت بلاده بهجومها على قواعد أمريكية داخل الحدود العراقية، مضيفاً: “لم تردنا حتى الآن أي أنباء عن خسائر بشرية في قواتنا أو القوات الأمريكية”.
وأشار “عبد المهدي” في تصريحاته، إلى أن حكومته حصلت على ضمانات وتأكيدات إيرانية بأن القصف سيقتصر على مواقع للجيش الأمريكي فقط، ولن يطال إلى مواقع أو جنسيات أخرى، واصفاً ما تمر به المنطقة بـ “الأزمة الخطيرة”، التي تهدد المنطقة والعالم بحرب مدمرة.
وكان الجيش العراقي، قد نفى وقوع أي خسائر بشرية أو إصابات في صفوف قواته، خلال الهجوم الإيراني، الذي استهدف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، فجر اليوم – الأربعاء.
وأشار الجيش في بيان له، أن 22 صاروخاً سقطوا خلال الهجوم على الأراضي العراقية، لافتاً أن 17 صاروخاً منها استهدف قاعدة عين الأسد، التي تستضيف عناصر تابعة للتحالف الدولي، معظمهم من الأمريكان، بالإضافة إلى أن صاروخين إيرانيين لم ينفجرا، سقطا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت، كما سقط 5 صواريخ أخرى، على أربيل، عاصمة كردستان.
تزامناً، كشفت الخارجية البريطانية، عن وقوع إصابات في الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية، دون ذكر تفاصيل أكثر حول طبيعة تلك الإصابات، وذلك في وقتٍ، حث فيه وزير الخارجية البريطاني إيران على عدم تكرار هجومها والسعي لخفض التصعيد.