دعوى قضائية ضد قانون يستهدف مسلمات كندا

أفادت وسائل إعلامية كندية، الجمعة، أن مجلس إدارة المدارس الإنجليزية في مقاطعة “كيبيك” رفع دعوى قضائية ضد “القانون 21” الذي يحظر على معل موظفي المقاطعة العاملين في الوظائف العامة، بما فيهم المعلمين من ارتداء رموز دينية أثناء العمل، مشيراً إلى أنه يستهدف المسلمات.

وقال مجلس الإدارة في بيان صادر عنه: “القانون يستهدف النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب”، لافتاً إلى أن التأثير العملي للقانون هو أن المرأة المسلمة المتعلمة مقيدة في فرصها المهنية.

كما أن القانون يعزز التحيز بين الجنسين، وينتهك الحق الدستوري للأقلية الإنجليزية في مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية في إدارة مدارسها الخاصة، بحسب بيان المجلس، الذي أكد في دعوته القضائية أن القانون ينتهك الحريات الدينية المنصوص عليها في ميثاق الحقوق والحريات الكندي.

وأوضح المجلس، أن المادة 23 من الميثاق، تمنحه الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالدين داخل مدارسه، لافتاً إلى أن مقاطعة “كيبيك” يمكن أن تقوم بتشريع القواعد والمبادئ التوجيهية الموضوعية، مثل حجم المدرسة والقواعد الإدارية غير السياسية، إلا أن القانون يتجاوز إلى حد بعيد سلطة المقاطعة .

ووفقاً لإحصائيات المجلس، فإن 88 في المائة من المعلمين في المدارس التمهيدية والمدارس الابتدائية بالمقاطعة هم من النساء، في حين تبلغ نسبة النساء في المدارس الثانوية أكثر من 67 في المائة.

وأقرت الجهات التشريعية المحلية في مقاطعة “كيبك” بكندا، في الـ 16 من شهر يونيو الماضي، قانونا يحظر الرموز الدينية، وهو القانون رقم 21 الذي يمنع بموجبه ارتداء أي رمز ديني، بالنسبة للعاملات كضابطات الشرطة، والوزيرات والمحاميات العامات، ومديرات النيابات، والمعلمات ومديرات المدارس ونائباتهم إضافة إلى أعضاء محكمة المقاطعة والمحكمة الإدارية، دون أن يشمل العاملات في المدارس الخاصة.

وكان عدد من المحامين في المقاطعة، قد رفعوا، في وقت سابق، دعوى قضائية ضد القانون، الذي اعتبروه أنه ينتهك الحماية الدستورية للمساواة بين الجنسين والحرية الدينية، وتؤكد الدعوى القضائية، أن القانون يتجاوز اختصاص المقاطعة ويفشل في الارتقاء إلى تعريفه الخاص للعلمانية.

وقال المحامي “إريك مندلسون” وهو أحد المشاركين في رفع الدعوى: “إن ما يقوم به القانون هو في الأساس، شكل من أشكال التمييز البغيض والقبيح، وهو حظر ارتداء الرموز الدينية.”

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي