دوري السوبر الأوروبي.. “اليويفا” يتجه لمعاقبة الثلاثي المتمرد
مرصد مينا- سويسرا
فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا”، تحقيقا من أجل اتخاذ إجراءات انضباطية ضد ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، بسبب محاولات إطلاق دوري “السوبر الأوروبي”، وعدم انسحاب هذا الثلاثي من المشروع المنافس لـ”دوري الأبطال”.
وفي إطار تنفيذ التهديدات التي أطلقها رئيسه السلوفيني “ألكسندر تشيفيرين”، يوم الجمعة الماضية، ضد الأندية الثلاثة “المتمردة”، عين “اليويفا” “مفتشين أخلاقيين وتأديبيين” لتولي هذا التحقيق “في ما يتعلق بمشروع ما يسمى بـ(سوبر ليغ)” بحسب بيان الاتحاد القاري.
وقال الاتحاد القاري إنه “سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات حول هذا الأمر في الوقت المناسب”، من دون أن يحدد ما هو “الانتهاك المحتمل للإطار القانوني في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم” المتهمة به الأندية الثلاثة.
يشار إلى أنه “من بين مجموعة العقوبات التأديبية المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد القاري وأشدها على الأندية هو “الاستبعاد من المسابقات الحالية أو المسابقات المستقبلية”، أما بالنسبة للإداريين فمن بين تلك العقوبات “حظر أي نشاط متعلق بكرة القدم”.
وأجهض مشروع دوري السوبر بعد 48 ساعة على انطلاقه بعد انسحاب ممثلي إنكلترا الستة وهي أندية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال وتوتنهام، قبل أن تلحق بها أندية ميلان وإنتر الإيطاليين وأتلتيكو مدريد الإسباني.
وبقي ريال مدريد وبرشلونة ومعهما يوفنتوس متمسكين بهذا المشروع الذي لقي معارضة شديدة اللهجة من المشجعين ولاعبي الفرق الأخرى والاتحاد المحلية و الاتحادين الأوروبي والدولي وحتى السياسيين، ما عجل في فشله.
في السياق، قرر “اليويفا” فرض عقوبات مالية طفيفة على الأندية التي انسحبت من المشروع الذي أطلق بهدف منافسة دوري الأبطال، فيما هدد رئيسه “تشيفيرين” بمعاقبة الثلاثي المتمرد المتمسك به.
وبحسب بيان نشرته على مواقعها الرسمية، دافعت الأندية الثلاثة عن مزايا المسابقة، مستنكرة تهديدات اليويفا ومؤكدة عزمها “المثابرة في السعي لإيجاد حلول مناسبة، برغم الضغوط والتهديدات غير المقبولة من قبل اليويفا”.
كما أكدت الأندية في بيانها أن دوري السوبر أطلق “بهدف توفير حلول للوضع الحالي غير المستدام في صناعة كرة القدم”.
من جانبه، قال “اليويفا” في بيانه حول العقوبات المالية المفروضة على الأندية المنسحبة، يوم الجمعة الماضي، إن هذه الأندية “وافقت مجتمعة على دفع مبلغ 15 مليون يورو، والتخلي عن 5 في المئة من ايراداتها على مدى موسم بالكامل”، ليُخصّص هذا المبلغ للناشئين والجذور في أوروبا.
كما وضع الاتحاد القاري غرامة قدرها 100 مليون يورو في حال كرّرت هذه الأندية فكرة الانضمام مجددا إلى مسابقة غير مسموح بها، و50 مليون يورو في حال التراجع عن التزاماتها.