دولارات لبنان إلى الخارج واستقالات تضرب جريدة الأخبار
قالت مصادر لبنانية مطلعة، إن الفترة القليلة الماضية شهدت تحويل مبالغ مالية ضخمة إلى خارج البلاد، بالتزامن مع اشتداد وتيرة الاحتجاجات في الشارع.
وقدرت المصادر في تصريحات صحافية حجم المبالغ المحولة إلى الخارج، بـ 3 مليارات دولار، كاشفةً أن إحدى التحويلات ضمت مبلغ 200 مليون دولار دفعة واحدة، خلال فترة إقفال المصارف.
تزامناً، أفادت مصادر لبنانية محلية، بأن الجيش، فتح الطريق الساحلي الرئيسي شمالي العاصمة بيروت بالقوة، وفكك نقطة الاعتصام والخيم التي أقامها المحتجون منذ أسبوعين.
وذكرت المصادر ذاتها، بأن الجيش استقدم جرافات وآليات لإعادة فتح عدد من الطرقات المقفلة، صباح اليوم الثلاثاء، في حين أصدرت مجموعة “لحقي” التي تقود المظاهرات الشعبية، بياناً اليوم الثلاثاء، يحدد ما وصفته بـ”مطلب الناس الواضح” الذي تم التعبير عنه في مظاهرات لبنان.
وحددت المجموعة، وهي إحدى الجهات المنظمة للاحتجاجات التي انطلقت في منتصف تشرين الأول الماضي، المطالب بتشكيل حكومة مصغرة، من خارج قوى السلطة.
في غضون ذلك، استقال عدد من كبار الصحافيين العاملين في جريدة “الأخبار” اللبنانية المقربة من ميليشيات حزب الله المدعومة إيرانياً، احتجاجاً على الطريقة التي اتبعتها الجريدة في تغطية الانتفاضة اللبنانية.
وضمت الاستقالات كلاً من مسؤولة قسم الرأي “صباح أيوب” والصحافية في قسم الاقتصاد فيفيان عقيقي ورئيس قسم الاقتصاد “محمد زبيب” والصحافية في القسم الثقافي “جوي سليم”، والذين أعلنوا جميعاً استقالاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ذاكرين فيها الأسباب التي دفعتهم للاستقالة.
وأرجعت الصحافية “صباح أيوب” على حسابها على موقع تويتر استقالتها، لما قالت إنه تراكم أسباب مجتمعة، آخرها أداء الجريدة في تغطية انتفاضة 27 تشرين الشعبية، في حين كتبت “فيفيان عقيقي”: “لأسباب مهنية متعلقة بتغطيتها للانتفاضة الشعبية ولغيرها من الأسباب المتراكمة، أتقدم باستقالتي”.
وفي اليوم العشرين من التحركات الشعبية في لبنان قرر المتظاهرون تنفيذ اعتصامات أمام المؤسسات العامة والمصارف المركزية والبنوك التجارية ومكاتب شركات الاتصالات، ما ينذر بدخول البلاد أزمة اقتصادية خانقة مجهولة المستقبل، وهي التي تعاني من أسوء وضع اقتصادي منذ الحرب الأهلية أواخر القرن الماضي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي