دون تهم .. إيران تعتقل باحثا بريطانيا
اعتقلت السلطات الإيرانية الباحث البريطاني من أصل إيراني علي كاميل أحمدي في العاصمة الطهران، دون الكشف عن التهم الموجهة له.
وبحسب مصادر من داخل إيران، فقد نقلت أجهزة الامن الإيرانية أحمدي وزوجته شفق رحماني إلى سجن إيفين في العاصمة طهران، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن الحادثة، في وقت لم يصدر فيه أي رد عن الحكومة الأيرانية أو ممثليتها في الأمم المتحدة على استفسارات مكتب الخارجية البريطاني التي طالبت بالكشف عن مصير المتحجزين.
ودرس أحمدي قضايا مثل ختان الإناث وزواج القصر، وموضوعات أخرى مرتبطة بالوضع الاجتماعي وحقوق الأقليات في إيران، وهي القضايا التي تحظر السلطات الايرانية التطرق لها تحت ذرائع دينية وأمنية.
وتعتبر ظاهرة الاختفاء القسري واحدة من أكثر الممارسات التي تنفذها السلطات الإيرانية منذ وصول الخميني إلى الحكم في سبعينيات القرن الماضي، حيث ذكرت تقارير أممية وجود عشرات الآلاف من المختفين قسريا ومجهولي المصير في السجون الإيرانية بينهم نساء، بموجب تهم دينية وسياسية واتهامات بالعمالة والخابر مع جهات أجنبية.
كما يشار إلى وتيرة الاعتقالات تزايدت بشكل كبير مع انطلاق الثورة الخضراء احتجاجا على اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد في العام 2009، وإبان الاحتجاجات الشعبية التي عمت إيران مطلع العام الفائت التي انتهت بمقتل واعتقال ما يزيد عن 3700 شخص بحسب مصادر شبه برلمانية إيرانية.
وتعتبر الأقليات العربية والكردية والأذرية من أكثر شرائح المجتمع تعرضا للاعتقال والاختفاء القسري، حيث نفذت أجهزة الأمن الإيرانية مئات الأحكام بالإعدام على ناشطين عرب وكرد وأذريين في محاكم عاجلة، بتهم مناهضة النظام وممارسة أنشطة معادية للدولة.
وتجدر الاشارة إلى أن مجموعة كبيرة من منظمات حقوق الإنسان أعربت عن بالغ قلقها على مصير المعتقلين في إيران، مطالبة بمتابعة جدية للمعتقلين ولحقوق الانسان في إيران كما طالبت منظمتي ;laquo;هيومن رايتس وتش;raquo; ومنظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بإطلاق سراح المعتقلين معربتين عن قلق عميق تجاه أوضاع المعتقلين في إيران.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي