دير الزور.. ميليشيا “الدفاع الوطني” تتمركز في مناطق السيطرة الإيرانية
مرصد مينا – سوريا
وصلت تعزيزات عسكرية من ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد إلى ريف دير الزور الشرقي، وتسلمت بعض الحواجز من الميليشيات الموالية لإيران.
مصادر مطلعة أكدت لمرصد “مينا”: أن “آليات عسكرية تابعة للدفاع الوطني الموالية لقوات النظام قادمة من دمشق تمركزت في مناطق نفوذ ميليشيا حزب الله اللبناني، في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور”.
مرصد “الشرق الاوسط وشمال افريقيا” كشف في وقت سابق أن ايران نقلت عناصر ميليشيا “فاطميون” و”اللواء 313 ” من جنوب دير الزور والميادين، إلى مقراتها الرئيسة في تدمر، كما تم نقل عناصر اللواء313 إلى المركز الرئيسي في منطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق.
وشددت المصادر الخاصةأن “العناصر الذين يتم نقلهم هم من المقاتلين الأجانب ويتم استبدالهم بعناصر محلية تتبع للميليشيات الإيرانية”.
من جانبها، ذكرت مصادر غربية أنه “رغم التقارير المتطابقة بشأن إعادة تموضع ميليشيات ايران في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، من دمشق جنوباً إلى دير الزور شرقاً، تعتبر تحركات تكتيكية”. مؤكدة أنه “لم يحدث أي تغيير في السياسة الإيرانية في سوريا وان ايران تعتمد استراتيجية استبدال الميليشيات الأجنبية، بميليشيات سورية أخرى تابعة لها، اذ أن الوضع يشبه ما حصل في جنوب سوريا بعد الاتفاق الأمريكي – الروسي، الذي قضى بخروج القوات غير السورية بعمق وصل إلى 80 كم من حدود الأردن، وخط فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل مع إسرائيل”.
الاتفاق الأمريكي – الروسي في العام الذي تم في العام 2018، اشترط سحب الميليشيات الإيرانية مسافة 140 كلم باتجاه الشرق بعيدا ًمن حدود الأردن وخط الفصل في الجولان، اذ سحبت إيران 1050 عنصرا و24 راجمة صواريخ و145 وحدة من الأسلحة الأخرى والتقنيات العسكرية. وفي المقابل، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في نقاط على طول خط “برافو” الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، ودعت إلى عودة القوات الدولية لفك الاشتباك المعروف باسم (اندوف).
يذكر أن الطيران الإسرائيلي كثف، في الآونة الأخيرة، من هجماته على مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا، في إطار الحملة ضد إيران، التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينيت،” اذ قال لوسائل إعلام محلية إن “إسرائيل ستصعد حملتها ضد إيران في سوريا”، مضيفاً “انتقلنا من مرحلة منع ترسيخ وجود إيران في سوريا إلى طردها من هناك، ولن نتوقف”.