رئيسا الموساد والشاباك في القاهرة لإجراء محادثات بشأن هدنة غزة
مرصد مينا
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن رئيسَيْ جهازي الموساد والشاباك وصلا إلى القاهرة، بجانب وفد أميركي، لإجراء محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال عومير دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو لفرانس برس، إنّ رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار “موجودان حالياً في القاهرة، حيث يفاوضان للدفع قدماً نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن” المحتجزين في القطاع.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة وتسببت بمقتل عشرات الآلاف، من المقرر مبدئيا إجراء جولة مفاوضات جديدة تتوسط فيها واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحلول نهاية الأسبوع في القاهرة، لكن ذلك لم يتأكد بعد.
وتضع القاهرة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا شرطا لإنجاح المفاوضات، في حين ترغب تل أبيب في بقاء قواتها في المحور ذاته حتى نهاية العام بشكل مبدئي.
ونفى مكتب نتنياهو التقارير التي تحدثت عن دراسة فكرة نشر قوات دولية في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة.
وقال في بيانه إنّ “التقارير التي تفيد بأنّ إسرائيل تدرس فكرة وضع قوة دولية على محور فيلادلفيا غير صحيحة.. رئيس الوزراء نتنياهو يلتزم بالمبدأ القائل بأن إسرائيل يجب أن تسيطر على ممر فيلادلفيا من أجل منع حماس من أن تعيد تسلّحها ما يسمح لها بأن ترتكب مجددا الفظائع التي ارتكبتها في 7 أكتوبر”.
وقال مصدر مطلع على محادثات اتفاق غزة في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، إن مصر وقطر تعتقدان أن الطريقة الوحيدة للتوصل لاتفاق هي بالضغط على نتنياهو، من أجل التراجع عن بعض مواقفه، وإعطاء سلطات أوسع لفريق التفاوض الإسرائيلي، الذي قال المصدر إنه يأتي للمحادثات من دون تفويض كاف.
وتأتي هذه المفاوضات بعد يومين من انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من دون أن تؤدّي إلى حدوث انفراج في الجهود الرامية للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن أكد مساء الأربعاء، في اتصال مع نتنياهو، “الضرورة الملحة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.