“رئيسي” يرفض لقاء “بايدين”
مرصد مينا – إيران
كشف الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي” اليوم الاثنين، عن خطط إيران المستقبلية، موكداً أنه “ليس مستعدا للقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في حال تم رفع العقوبات”.
الرئيس “إبراهيم رئيسي”، شدد على أن “سياسة طهران الخارجية لن تبدأ من الاتفاق النووي ولن تنتهي به وستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع كافة دول العالم “، موضحا أن “سياسة الضغوط الأمريكية فشلت في تحقيق أهدافها، وأنه يتعين على واشنطن إعادة النظر فيها، وقضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومتي الخارجية”.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني “عبد الرحمان فضلي” يوم السبت الفائت، رسميا فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة وسط مقاطعة واسعة النطاق ونسبة مشاركة متدنية، بعد حصوله على 62 بالمئة من أصوات الناخبين.
إلى جانب ذلك، علق الرئيس الإيراني على مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني قائلا: “أدعم المفاوضات النووية، لكن ينبغي تحقيق المطالب الإيرانية، ولن نسمح بمفاوضات استنزافية وينبغي لأي جولة مفاوضات أن تحقق نتائج”، مشيرا إلى أن “طهران ترفض التفاوض من أجل التفاوض”.
ولفت “رئيسي” إلى أن “أمريكا من انتهك الاتفاق النووي وأوروبا لم تنفذ التزاماتها، ويتعين على واشنطن رفع العقوبات والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي”، مشددا على أنه “يجب على أوروبا ألا تخضع للضغوط والسياسات الأمريكية، وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق”.
كما، أوضح “رئيسي” أنه “ليس مستعدا للقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حتى في حال رفع العقوبات والعودة الى الاتفاق النووي”. مشيراً إلى أنه: “لا تفاوض على البرنامج الصاروخي والقضايا الإقليمية، وطهران لن تتفاوض على أي قضية خارج إطار الاتفاق النووي”.
يذكر أن الرئيس الجديد “رئيسي”، الذي شغل منصب رئيس السلطة القضائية في إيران يعتبر أحد أبرز وجوه التيار المتشدد في إيران، وأكثرهم تورطاً في إصدار أحكام الإعدام بحق الناشطين والمعارضين السياسيين، إلى جانب كونه واحد من الشخصيات المرشحة لخلافة المرشد الحالي، “علي خامنئي”، لا سيما في ظل النفوذ الكبير، الذي يملكه داخل دوائر صنع القرار في إيران والدولة العميقة.
وأكدت المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية “سامويل وربيرج” بعد إعلان فوز “رئيسي” السبت، أنه “لا تغيير في نهج واشنطن تجاه النظام الإيراني رغم انتخاب الرئيس الجديد”.