رئيس الأركان الإيراني يصرح بدور إيران في اليمن
اعترف رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء “محمد باقري” بالدعم الذي تقدمه بلاده لميليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ ما يقارب خمسة أعوام، واصفاً ذلك بأنه واحد من مبادئ “الثورة الإسلامية” الإيرانية.
اعتراف “باقري”، جاء في كلمة ألقاها في أحد المراكز التعليمية التابعة لقوات الحرس الثوري، والتي أكد فيها أن كافة ما وصفه بـ”الإنجازات العسكرية” لميليشيات الحوثي جاءت نتيجة العلوم الإيرانية والدعم المقدم لهم، خاصةً ما يتعلق بالقدرات الجوية واسقاط الطائرات، في إشارة ضمنية إلى مسؤولية طهران عن الاعتداءات التي نفذتها الميليشيات داخل الأراضي السعودية والتي استهدفت أيضاً عدداً من المنشآت النفطية.
ولفت “باقري” أن طهران تعتبر واحدةً من أكثر البلدان أمناً في منطقة تأكلها الصراعات والتوترات، وذلك في الوقت الذي تتهم فيه منظمات حقوقية وإنسانية الحرس الثوري الإيراني بأنه الجزء الأبرز من التوترات التي تشهدها اليمن وسوريا ولبنان والعراق، عبر دعمها لمجموعات متهمة بارتكام جرائم ضد الإنسانية، القيام بأنشطة إرهابية.
إلى جانب ذلك، أضاف “باقري”: “جبهة المقاومة الإقليمية تضعف الولايات المتحدة والنظام الصهيوني يوما بعد يوم، إذ وصل الشعب اليمني اليوم إلى حد الاكتفاء الذاتي في الدفاع عن نفسه”.
بالتزامن مع تصريحات “باقري”، كشف تقرير أصدره فريق من الخبراء الدوليين والإقليميين، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، وشنت هجمات عشوائية واستهدفت المدنيين في أعمال ترقى إلى جرائم الحرب.
كما اتهم التقرير ميليشيات الحوثي باستخدام أسلحة لها آثار مدمرة واسعة النطاق كالصواريخ والمدفعية ومدافع الهاون، حيث وُجهت عمدًا إلى المدنيين والأعيان المدنية وأدت إلى قتلهم وإصابتهم، كما استخدمت الأسلحة عشوائيًا في المناطق المأهولة بالسكان، في تعز وعدن والحديدة وراحت أعداد كبيرة من المدنيين ضحية قصفها، ودمرت منازل هؤلاء المدنيين وسبل عيشهم، كما قتلت النازحين في الحديدة أثناء فرارهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي