fbpx

رئيس الموساد السابق: نحن في مصيبة ستؤدي لتفكيك إسرائيل

مرصد مينا

نبه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق تامير فاردو من تحذير قد ستؤدي إلى تفكيك دولة إسرائيل، مشيرا في هذا السياق إلى أنه لا حاجة لإيران للقيام بتفكيك إسرائيل المتورطّة بكارثة.

فاردو أضاف في حوار مع القناة 12 الإسرائيلية حول والانقسام المتصاعد بشأن “الإصلاحات القضائية” الحكومية، التي تعتبرها المعارضة عملية انقلاب سياسي وتأسيساً لنظام دكتاتوري وفاشي.

تامير فاردو هاجم بنيامين نتنياهو، قائلا إنه أسيرٌ بيد شركائه في الائتلاف الحاكم، وإنه توقّف عن الإصغاء للآخرين، والنتيجة: “انكسار كبير بدأ يتغلغل الآن، حتى لداخل الموساد والمؤسسة الأمنية”، مشيرا إلى إن هناك تسويات وحلول وسط لم تعد ممكنة الآن، وإن نتنياهو فاقدٌ للسيطرة، وإنه يخشى “نقطة اللاعودة”: إذا احتاج رئيس الموساد أن يقرّر لمن يمتثل، لرئيس الوزراء أم للقانون، فإنه، حسب رأيي، من المفترض أن يمتثل للقانون، وهذه معضلة مرعبة”.

ورداَ على سؤال عن وصفه الوضع الراهن في إسرائيل، قال: “بكلمة واحدة؛ نحن في مصيبة تحدث الآن، وهي في حالةِ تَكَوّن. في هذا الشهر سأبلغ السبعين من عمري، ولو كان أحدهم قد سألني قبل سنة أو سنتين أو ثلاث أن هذه ستكون صورة إسرائيل الحالية لقلت له: “أنت تهذي”، لأن إسرائيل لن تبلغ أبدا لهذه النقطة فهذا غير ممكن، ولكن ها نحن نقف أمام الخطر الوجودي الأكبر منذ 1948”.

وقال فاردو بحسب “القدس العربي” إن الأعداء يجلسون على الجدران، والإيرانيين لم يلقوا بعد قنبلة نووية، ومن أجل هدم دولة وتفكيك دولة لعناصرها الأولى لا حاجة للإيرانيين، يمكن فعل ذلك بشكل مهني جداً وذاتي”. ورداً على سؤال حول تقديراته كيف يتخّيل الأعداء، خاصة الإيرانيين، أمام ما تشهده إسرائيل، يقول فاردو: “لو شهدتْ دولةٌ معادية ما نشهده اليوم لقلت لرئيس حكومتي: اسمع، أنا لا أريد أي ميزانيات من أجل مواجهة هذه الدولة المعادية، فهي قرّرت القيام بنفسها بتفعيل جهاز التدمير الذاتي. ويمكن شطبها من قائمة أهدافنا، ولم تعد تهمني، فهي دولة في مسيرة تَفكّك، ولا حاجة للاستثمار في مواجهتها. ولا بد أن المخابرات الأمريكية ستطرح صورة مشابهة عن إسرائيل للرئيس الأمريكي. لا شك عندي أن هذا ما يفعلونه اليوم في طهران وفي بيروت وغزة وفي كل الدول العربية”.

وضمن هجومه على نتنياهو، استذكرَ فاردو أن الأخير “سبق وأعلن سلّم أولوياته بمواجهة إيران، مكافحة غلاء المعيشة، وتسوية أزمة السكن، وتوسيع اتفاقيات التطبيع، لكن كل هذا غير موجود، وهو منشغل بإحداث انقلاب على النظام السياسي”. وتابع: “نتنياهو لا يستطيع وقف هذا الانقلاب، ولا يريد له أن يتوقف، بسبب وضعه الشخصي من الناحية القضائية. نتنياهو تغيّرَ كثيراً جداً، خاصة بعد انتخابات 2015، التي بدأ بعدها يتصرف كأنه هو شخصياً فاز وتغلبَ على الجميع بمفرده، وليس حزبه، ومن وقتها يتصرف بثقة مفرطة بالنفس، ولا يرى أحداً أمامه ولجانبه، ويبدو أن هذه مفاعيل شعور لا ينتهي بالعظمة”.

ثم سئل فاردو: “هذا يعني أنك لا ترى نتنياهو الآن يستطيع أو يرغب الضغط على دوّاسة الفرامل؟”. عن ذلك قال، محلّلاً صورة الوضع الدقيق المركّب الذي تورطت فيه إسرائيل: “هو لا يريد، وهو لا يستطيع، لعدة أسباب ترتبط بما نتج خلال وبعد الانتخابات الأخيرة. فقد قام ائتلاف يريد ما نحن فيه: وزير القضاء ياريف لافين، ورئيس لجنة الدستور، سمحا روطمان، يمتلكان حلماً بتغيير النظام السياسي، وهما مصممان على ذلك، ولذا لا أرى فرصة للتفاهم، فبالنسبة لهما هذه صفقة من نوع إما تنجز أو يستقيلا ويذهبا للبيت. الأمر الثاني متعلّق بوزير الداخلية والصحة المقال والمدان بالفساد آرييه درعي، معني لدوافعه بإضعاف الجهاز القضائي، كي يتمكن من العودة لمقعد الوزير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى