رئيس حزب العمال يصف الشعب التونسي بـ”القطيع”
مرصد مينا – تونس
اعتبر أمين عام “حزب العمال” التونسي “حمة الهمامي” أن “برنامج قيس سعيد هو رئيس مستبد وشعب قطيع”، لافتة إلى أن “ذلك ارتداد على الثورة وعودة لنظام رئاسوي مستبد”.
السياسي التونسي انتقد رغبة الرئيس قيس سعيد في العودة إلى دستور 1959، موضحاً أن “الصراع السياسي الموجود اليوم هو من أجل النفوذ وكل طرف يبحث عن إزاحة الآخر والانفراد بالحكومة ومن هنا جاءت أطروحات العودة إلى دستور 1959”.
ولفت الأمين العام لحز العمال إلى أن “من يطرحون العودة إلى دستور 1959 لا علاقة لهم بالثورة والحرية والديمقراطية ويريدون مراجعة النظام السياسي من أجل منح السلطة التنفيذية للرئيس”، مشيرا إلى أنه” إذا أصبحت السلطة التنفيذية في يد قيس سعيد ماذا سيفعل بها دون أي برنامج اقتصادي واجتماعي؟.
وأوضح “الهمامي” أن “الأزمة الحالية في تونس هي أزمة طبقية ومحاولة حصر الأزمة في النظام السياسي ومحاولة لتغطية الأزمة التي تتلخص في تحكم اللوبيات والسماسرة في مصير تونس عبر الأحزاب الحاكمة وفي البرلمان والأمن والقضاء والإدارة، ودعا إلى إسقاط هاته المنظومة الفاشلة”.
كما حمل السياسي التونسي المسؤولية إلى الحزام السياسي وحكومة المشيشي وقيس سعيد ما آلت إلى الأوضاع في البلاد، منتقدا وصول سعيد للرئاسة ببرنامج شعبوي متسلط، وفق قوله.
وكان الرئيس التونسي” قيس سعيد”، قد دعا إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، بعد لقاءه عددا من رؤساء الحكومات السابقين، ورئيس الحكومة الحالي.
يذكر أن العلاقات بين “سعيد” وحركة النهضة تمر بمرحلة توتر كبيرة، نتيجة اتهام الأخير بمحاولة القفز على صلاحيات رئيس الجمهورية وتهميشه من خلال التحالف مع رئيس الحكومة وإقصاء الوزراء التابعين للرئيس.