fbpx
أخر الأخبار

رايتس ووتش: انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان من قبل طرفي الصرع بالسودان

مرصد مينا

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً مروعاً يكشف عن ارتكاب “القوات المسلحة السودانية” و”قوات الدعم السريع” انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السودان.

ووفقا للتقرير الذي نشرته المنظمة اليوم السبت، فقد ارتكبت هذه الأطراف عمليات إعدام غير قانونية وتعذيبًا وحشيًا للمحتجزين، بالإضافة إلى تمثيل بجثثهم.

التقرير، الذي يستند إلى تحليل لمقاطع فيديو وصور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بين أغسطس 2023 ويوليو 2024، يرصد 20 حادثة توثق انتهاكات مروعة، منها إعدامات جماعية لأكثر من 40 شخصًا وتعذيب 18 محتجزًا بأساليب قاسية.

كما تُظهر بعض الفيديوهات مشاهد مروعة لتشويه جثث الضحايا، حيث كان العديد منهم يرتدي ملابس مدنية أو عسكرية، مما يعكس الطبيعة العسكرية للعمليات.

وبحسب تقرير “هيومن رايتس ووتش” فإن الأطراف المتحاربة في السودان تصرفت وكأنها محصنة ضد العقاب، حيث وثقت انتهاكاتها من خلال تصوير الجرائم.

ودعت المنظمة قادة الأطراف المتنازعة إلى وقف هذه الانتهاكات فورًا وإجراء تحقيقات شاملة بالتعاون مع “بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان”.

وسلط التقرير الضوء على أربع حالات بارزة تشمل إعدامات ميدانية وتعذيبًا وحشيًا، مثل الإعدام الجماعي في الفولة، وتعذيب في الخرطوم وشمال وغرب كردفان، بما في ذلك إجبار المحتجزين على المشي على ركبهم على طرق غير ممهدة.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية غير الحكومية، إن الانتهاكات مستمرة دون توقف، مع غياب التحقيقات الفعالة من قبل الأطراف العسكرية،مشددة على أهمية تجديد ولاية “بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق” في سبتمبر المقبل.

ودعت الهيئات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان تضمين بنود حقوق الإنسان في أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار.

في هذا السياق، ذكر محمد عثمان، الباحث في السودان لدى “هيومن رايتس ووتش”، أن “الأطراف المتحاربة أظهرت تجاهلاً صادماً للحياة الإنسانية والكرامة”.

وشدد عثمان على ضرورة محاسبة القادة عن تقصيرهم في منع الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.

وقبل أيام مرّ على السودان 500 يوم من الحرب المستمرة، حيث لا يزال “الأفق السياسي” للأزمة غائبًا تمامًا، وهي أزمة صنفتها المنظمات الدولية كواحدة من “أسوأ الأزمات الإنسانية” في العالم.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل عام 2023، انقسم السودان تدريجيًا إلى مناطق سيطرة مختلفة؛ إذ يسيطر الجيش على بعض الولايات، بينما تسيطر قوات “الدعم السريع” على ولايات أخرى.

وتحولت 15 ولاية من أصل 18 في السودان إلى ساحات قتال، حتى الولايات التي كانت بعيدة نسبيًا عن خطوط المعارك لم تسلم من تداعيات الحرب، حيث تأثرت بشكل كبير بالأزمات المترتبة عليها.

وقد أصبح من الصعب تقدير عدد الضحايا بشكل دقيق بسبب استمرار الحرب، لكن نقابة الأطباء السودانية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة النزاع حتى يونيو الماضي.

فيما يقدر عدد النازحين الذي غادروا منازلهم داخل البلاد واللاجئين الذين فروا من الحرب إلى الخارج، بنحو 11 مليون شخص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى