رسائل مصرية “إيجابية” بشأن المصالحة الخليجية
مرصد مينا – مصر
عبرت وزارة الخارجية المصرية عن تفاؤلها بما يتردد عن قرب التوصل إلى مصالحة خليجية بين دول “الرباعية” المقاطعة وقطر، مؤكدة أن مصر دائما ما تسعى لدعم الجهود الصادقة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربي.
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية “أحمد حافظ”، قال في بيان إن “مصر تسعى للتوصل إلى المصالحة وبما يعيد اللحمة داخل البيت العربي ويتيح المجال للتعاون البناء وحفظ مصالح كافة الأطراف”.
وشدد “حافظ” على “أهمية صدق النوايا لإنجاز مصالحة حقيقية تعيد العلاقات العربية إلى خصوصيتها، وتزكى التضامن والحفاظ على المصالح المشتركة ومراعاة مبادئ الالتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي”.
تأتي هذه التصريحات مع اقترب موعد انعقاد القمة الخليجية، المقررة في الخامس من الشهر المقبل، وسط تصريحات وتسريبات تبدي إيجابية بإنجاز مصالحة خليجية تحافظ على منظمة مجلس التعاون الخليجي.
يشار إلى أن القمة المقرر عقدها بعد نحو أسبوع وهي الحادية والأربعين لمجلس التعاون، تأتي عقب خلافات غير مسبوقة ويمكن وصفها بالاستثنائية والأكثر حدة في تاريخ منطقة الخليج منذ تأسيس المجلس، تمثلت بما بات يعرف بـ “الأزمة الخليجية” وذلك بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وخطوط الطيران مع قطر منذ منتصف عام 2017 إثر اتهام الدوحة بدعم الإرهاب.
يذكر ان الفترة الأخيرة شهدت تحركات دبلوماسية، منها ما هو معلن ومنها ما هو غير معلن، قادها أمير كويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، في سبيل إنجاز المصالحة الخليجية، لاسيما بعد توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دعوة رسمية إلى أمير قطر لحضور القمة، وذلك من خلال الأمين العام لمجلس التعاون نايف فلاح مبارك الحجرف، الذي استقبله أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
ونقلت “وكالة الأنباء الألمانية” عن مصدر خليجي مطلع قوله إن القمة المرتقبة ستعقد بحضور قادة الدول الخليجية الست، بمن فيهم أمير قطر. وسبق أن ذكرت وسائل إعلام قطرية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن هناك مفاوضات جارية حاليا بين مسؤولين سعوديين وقطريين، سعيا للتوصل إلى اتفاق يُنهي الخلاف بحلول قمة الرياض.
وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان أعلن من جهته في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، عن حدوث اختراق في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت كذلك عن مصادر قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يشارك في القمة الخليجية، الأمر الذي اعتبر إشارة واضحة إلى أن أمور المصالحة الخليجية تسير باتجاه الإنجاز.