رسمياً، الإمارات أول دولة عربية نووية
صرح المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “حمد الكعبي”، بأن مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وافق على إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية إلى شركة نواة للطاقة، واصفاً تلك الخطوة بأنها تأتي في لحظة تاريخية هامة من تاريخ البلاد، التي أصبحت أول دول عربية في المنطقة تدير محطة للطاقة النووية، على حد وصفه.
إلى جانب ذلك، أكد الكعبي أن تشغيل محطة براكة بشكل كامل في المستقبل القريب سيساهم في جهود الإمارات فيما يتعلق بأهداف التنمية والاستدامة، معتبراً أن تلك الخطوة ستكفل تلبية احتياجات الدولة المستقبلية من الطاقة، بشكل كافٍ.
في غضون ذلك، غرد ولي عهد إمارة أبو ظبي، “محمد بن زايد آل نهيان”، على الخطوة الإمارتية، بتغريدة على حسابه في تويتر، معتبراً أنها واحدة من الجهود الهادفة لبناء مستقبل الدولة خلال الخمسين سنة القادمة، مضيفاً: “مسيرة نهضة الإمارات تشهد مرحلة جديدة من الحراك التنموي مع إصدار رخصة تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية لتزيدها قوة ومتانة”.
وبحسب البيانات المتعلقة بالمشروع، فإنه يقع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وبلغت تكاليف إقامته حوالي 20 مليار دولار، بحسب الاتفاق الموقع مع شركة كونسورسيوم بقيادة “كيبكو” الكورية، التي تتولى أعمال بنائه.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، فإنه بموجب الرخصة أصبحت شركة “نواة” للطاقة مفوضة بتشغيل الوحدة الأولى من محطة براكة على مدى الأعوام الستين المقبلة.
وتلعب الطاقة النووية السلمية دوراً محورياً في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، حيث تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70 في المئة، وإنتاج 50 بالمئة من الطاقة الكهربائية من مصادر منخفضة البصمة الكربونية.