رسمياً.. تونس لا مكان لـ "وجدي غنيم" هنا
صرّح الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني، يوم- الجمعة 26 تموز الجاري،: “إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قرّر منع المدعو وجدي غنيم من دخول التراب التونسي مستقبلا على إثر ما نشره حول الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي”.
وأكد الناطق الرسمي في تصريحه:” إن رئيس الحكومة يعتبر أن ما صدر عن غنيم هو سلوك متطرف وعنيف هدفه الإساءة لا إلى الرئيس الراحل فقط، بل الإساءة للدولة التونسية ولكافة الشعب لتونسي”.
وكان المصري “غنيم” قد كتب على حسابه الخاص في فيس بوك، عبارات وصفت الرئيس التونسي الراحل “الباجي قائد السبسي” فُهمت على أنها تهجم على شخصية الرئيس الراحل، فقد نشر “غنيم”: “عاش حياته- أي السبسي- محاربا لشرع الله وشريعته”.
وأثار هذا المنشور غضب التونسيين الذين شنوا حملة على الفيس بوك ضد “غنيم” معتبرين منشوره يبث خطاب كراهية تجاه رئيسهم الراحل.
ودفع ذلك الشيخ المصري، لحجب صفحته في تونس، وهذه خاصية يسمح بها “فيسبوك”، حيث يمكن اختيار إظهار أو إخفاء صفحة فقط للأشخاص من بلدان معينة.
ويعتبر المتشدد المصري “وجدي غنيم” من أقطاب جماعة الأخوان المسلمين، ويواجه هذا القيادي الإخواني حكما بالإعدام في بلده مصر صدر هذا العام من قبل محكمة الجنايات بالقاهرة، بتهمة تأسيس خلية إرهابية تحرّض على العنف ضد رجال الأمن، كما أنه ممنوع من دخول الأراضي البريطانية منذ عام 1994 بسبب تأييده للإرهاب.
ويعتبر الرجل الإخواني، من أشد المنتقدين لمبادرات السبسي طوال فترة حكمه، خاصة المتعلقة بقضايا المرأة، وكادت تصريحاته أن تتسبب بأزمة دبلوماسية، فقد احتجت وزارة الخارجية التونسية وقامت باستدعاء السفير التركي بتونس قبل عامين، للتنديد بتصريحات هاجم فيها “غنيم” شخصيات تونسية بالدولة من ضمنها السبسي، والرئيس الحبيب بورقيبة، حيث أنه يعيش في الآن في تركيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي