رغم الصعوبات المالية..انتاج ليبيا من النفط يتخطى المليون برميل يوميا

مرصد مينا – ليبيا

منذ انطلاق الهدنة المسجلة بين المجلس الرئاسي والجيش في ليبيا، والاتفاق على وقف اطلاق النار الذي اقترن بإعادة تشغيل حقول النفط المتوقفة منذ اشهر، تمكنت ليبيا من الترفيع في إنتاجها النفطي إلى حد تجاوز المليون برميل يومياً.

وأعلنت “المؤسسة الوطنية للنفط” الليبية في بيان لهاعلى موقعها الإلكتروني، أن الإنتاج يتجاوز الآن مستوى المليون برميل، وهو الأعلى منذ ديسمبر 2019، أي قبل شهر من إغلاق الموانئ والحقول في منتصف يناير.

وكانت ليبيا، البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الذي يمتلك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، تضخ 800 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، وأنتجت أقل من 100 ألف برميل يومياً في أوائل سبتمبر الماضي.

وتسببت الزيادة في الإنتاج، في تسجيل ضغوطات على أسعار النفط الخام العالمية، التي أنهت الأسبوع عند 39.45 دولار للبرميل بعد انخفاض بنسبة 40% هذا العام.

وكانت “أوبك” قد قررت زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً، في يناير المقبل، كجزء من خطة لتخفيف خفض الإنتاج الذي بدأ في مايو الماضي بفعل الإغلاق لاحتواء كورونا، لكنها قد تضطر إلى التأخير مع استمرار تفشي الوباء وضعف تعافي الطلب، من أجل إبقاء أسعار النفط الخام تحت السيطرة.

وحسب تصريحات رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، فإن ليبيا تستهدف إنتاج 1.3 مليون برميل يومياً بحلول بداية عام 2021″، وقال انه سينسق مع أعضاء آخرين في “أوبك” رغم أن الحرب أعفتها من تخفيض الإمدادات.

وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، من صعوبات مالية تواجهها ومن شح كبير في ميزانياتها أدى لتراكم الديون على شركات القطاع، وتأخر كبير لمرتبات شركاتها الخدمية.

وأكدت أنها ربما لن تكون قادرة على المحافظة على مستويــــات الإنتاج الحالية، بل من الممكن انخفاضه أو إيقافه بالكامل في ظل ما وصفته بـتلكؤ بعض الجهات وعرقلتها لجهود المؤسسة لزيادة الإنتاج والنهوض باقتصاد الوطن من جديــــــد.

وقالت المؤسسة، إن الفضل في زيادة الإنتاج يعود للعاملين بقطاع النفط بمختلف مناطق ليبيا، الذين تمكنوا من تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة، التي لم تكن لتتحقق لولا تكاتفهم، وجهودهم الاستثنائية التي بُذلت في ظروف صعبة للغاية، خصوصاً – الظروف المالية الحالية التي يمر بها القطاع.