رغم العقوبات التي خسرتها الملايين: إيران تصدر النفط إلى سوريا
لم تتوقف ناقلات النفط الإيران عن تصدير شحناتها للعديد من الدول رغم فرض واشنطن عقوبات اقتصادية صارمة على كافة الأصعدة، أجبرت إيران بموجبها تخفيض صادراتها النفطية، كما أعلن الرئيس الإيراني أن اقتصاد بلاده يمر بمرحلة هي الأسوأ عليه منذ 40 عاما مضت.
ووفقا للصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز” فإن تركيا وسوريا والصين وعدد من الدول الأخرى قد استقبلوا وبشكل أكبر من المعتاد شحنات نفطية من عدد من الناقلات الإيرانية، وبينت “نيويورك تايمز” في دراساتها أن الناقلات قد انقسمت الى نصفين، الصف الأول (6 سفن) حملت النفط إلى الصين، في حين قامت الناقلات الست الأخرى بنقله إلى المشتريين في منطقة شرق المتوسط.
التحقيق التي أجرته الصحيفة كشف أن ناقلات النفط الإيرانية وعددها 12 حملت النفط من المرافئ الإيرانية، لتنقله بعدها إلى الصين دول شرق المتوسط ، لتقوم كلا من تركيا وسوريا بشرائه، وتوقف الإبلاغ عن مواقع عدة ناقلات شحن إيرانية بعد عبورها قناة السويس في مصر، لكن وبحسب بيانات الشحن فقد تبين أنها أفرغت حمولتها في دول شرق المتوسط، وعلى ما يبدو فإن وجهت تلك الناقلات النفطية كانت سوريا وتركيا.
من جهة أخرى صرحت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها “مارك بومبيو” : أنهم على علم كامل بما تقوم به الناقلات الإيرانية “لدينا معرفة جيدة حول المكان الذي تنقل فيه هذه السفن، وأينما وجدنا انتهاكات سنبذل قصار جهدنا لمواجهتها بشكل كامل وشامل”.
وكان وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” آخر من تم إدراجهم على قائمة العقوبات الأمريكية، و أعلنت ذلك الخزانة الأمريكية الاسبوع الفائت، بعد قرار الرئيس “ترامب” بتنفيذ تلك العقوبات عليه، باعتباره يقوم بتنفيذ تلك الأجندة المتهورة للزعيم الإيراني الأعلى بصفته المتحدث الرسمي والرئيسي لإيران، وقبله بشهر أدرج عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين على رأسهم المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي على تلك القائمة.
وقالت وكيلة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية يوم الأربعاء الماضي إن واشنطن ومن خلال تشديد الحصار الاقتصادي على ايران والعقوبات تسعى إلى تجفيف منابع الإرهاب الإيراني المالية والتي تعتبر الراعي الرئيس للإرهاب في العالم، مؤكدة أن الولايات المتحدة استطاعت خلال العامين الماضيين من قطع ملايين الدولارات من العائدات الإيرانية، والتي كانت ستدفق من أجل دعم الإرهاب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي