رغم مبادرة “اللافي”.. الرئاسي الليبي يؤكد التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها
مرصد مينا- ليبيا
أكد المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الاثنين، التزامه بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده تنفيذاً لمخرجات الاتفاق السياسي ولتطلعات الشعب الليبي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، نائب رئيس المجلس “عبدالله اللافي”، خلال لقاء جمعه مع نائبة السفير البريطاني لدى طرابلس، “كيت انجليش”، حيث بحثا آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.
ونقل بيان المجلس عن “انجليش” قولها، إن بلادها مهتمة بإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر المقبل “وفق قاعدة قانونية معتمدة تساهم في استقرار ليبيا والوصول بها لمرحلة البناء والتنمية”.
ولاحقاً عاد “اللافي” وأكد أنه “لا حل في البلاد إلا عن طريق الانتخابات”، مشدداً على ضرورة وضع “خارطة طريق واضحة” للعملية الانتخابية من بدايتها وحتى الجولة الثانية المتمثلة في انتخابات الرئاسة.
وأضاف اللافي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، أنه “لابد من حدوث توافق بين الأطراف السياسية في البلاد من أجل ضمان سلامة الانتخابات”.
في السياق، عبّر نائب رئيس المجلس الرئاسي عن أمله في الوصول إلى انتخابات “حرة ونزيهة”، مشيراً إلى أن مبادرته التي تستهدف تأجيل الانتخابات إلى ربيع العام القادم “غير ملزمة”.
ويرى مراقبون أن تصريحات “اللافي”، جاءت بمثابة تراجع عن المبادرة التي اقترحها مؤخراً لتأجيل الانتخابات إلى مارس المقبل.
وتشير روزنامة المبادرة، التي وردت تحت عنوان “خارطة الطريق للمجلس الرئاسي للحل السياسي” إلى آلية الوصول إلى تنظيم الانتخابات رئاسية وبرلمانية في شهر مارس 2022، وفقاً لتواريخ زمنية محددة.
وأثارت مبادرة “اللافي”، التي تستهدف تأجيل الانتخابات العامة بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على قاعدة دستورية لها، جدلاً في الأوساط الليبية، خاصةً أنها تتعارض مع الجهود الأممية والدولية والمحليّة المبذولة لإجرائها في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل.
وقد تنصل منها عدة مسؤولين ليبيين، حيث قال نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، إنها “اجتهاد فردي ورأي شخصي ولا تمثل المجلس الرئاسي”.
بدوره، نأى رئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” بنفسه وبالمجلس عن هذه المبادرة، حيث أكد الأحد، خلال افتتاح الملتقى الليبي للاستقرار بالعاصمة طرابلس، أنه يدعم إجراء انتخابات حقيقية ونزيهة في موعدها.