رغم نار إدلب.. خلافات في كواليس المعارضة
عقد رئيس هيئة التفاوض السورية ” نصر الحريري” مؤتمراً صحفياً تناول فيه اجتماع مستقلي المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض.
الاجتماع الجديد لما سمي بالمستقلين جرى اليوم في الرياض، لانتخاب ممثلين عنهم في هيئة التفاوض السورية؛ ووجهت وزارة الخارجية السعودية دعوات لـ 66 شخصية حضرت ذلك الاجتماع.
اجتمعت وفود المستقلين وتم تحديد اللجان المنبثقة عن ذلك الاجتماع والتمهيد لانتخابات الغد التي يتوقع لها أن تفرز قوائم الشخصيات المستقلة في الهيئة التفاوضية السورية.
تحدث رئيس هيئة التفاوض في كلمته قبل ساعات عن اعتراضات عديدة مست اجتماع المستقلين، معتبراً أن مؤتمرهم فقد الأسس القانونية لانعقاده الذي تمّ على عجل؛ وحدثت إشكاليات مرتبطة باختيار الشخصيات المشاركة التي لم يتمتع بعضها بصفة المستقل، أو يأتي من الداخل السوري ملمحاً لعامل القرابة في دعوة تلك الشخصيات!.
واستنكر الحريري عقد اجتماع الرياض في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها إدلب ؛ بالإضافة لعدم دعوته -كرئيس لهيئة التفاوض- للاجتماع ولم يدع أي مكون من مكونات الهيئة، راجياً المملكة إعادة النظر في بنود هذا الاجتماع؛ مؤكدا على استعداد الهيئة لعقد مؤتمر برعاية الخارجية السعودية في حال إتاحة الأمر لمنع تقسم المعارضة، منوهاً أن هدف المملكة تقوية المعارضة وليس شرذمتها، لكن الإطار القانوني في تلك الخطوة منقوص.
يذكر أن مؤتمر الحريري الصحفي اليوم تناول الوضع في إدلب منوهاً أن هيئة التفاوض لم تشارك في مفاوضات إدلب كونها اتفاقاً دولياً جاء في إطار أستانا.. وتركيا كدولة ضامنة عليها مسؤولية تجعلنا نسأل أين الضامن وكيف يضمن؟ ومتى؟، في الوقت الذي نجرّم فيه النظام السوري!.
وأشار الحريري في مؤتمره الصحفي من إسطنبول التركية أن النظام وحلفاءه لم يلتزموا بالاتفاق حول إدلب ، ولم تتوفر إرادة دولية لإجبار النظام الالتزام بتلك الاتفاقية؛ حيث أدارت دول العالم ظهورها للسوريين في حين تستمر الهيئة بمفاوضاتها مع الروس لوقف إطلاق النار.
وتشير أخيراً إلى تصريحات عضو بارز في هيئة التفاوض لصحيفة إيلاف – رفض ذكر اسمه – أن اجتماع الرياض اليوم لا يمكن تسميته بالرياض 3 فهو اجتماع للمستقلين مستحق منذ عام.