fbpx
أخر الأخبار

روبيرت دي نيرو.. إنه زمن دونالد ترامب

زاوية مينا

كيف للبشر من الناطقين بكل اللغات نسيان روبيرت دي نير، وهو النجم الممهور بتوقيع رائد السينما فرانسيس فورد كوبولا ورائعته The Godfather

كيف سيحدث ذلك ولـ دي نيرو من قبل، تلك الأعمال المصنّفة على الغرب الأمريكي ليكون على الدوام “بطلاً لكل الأزمنة”؟

نسيانه صعب، وهاهو اليوم يخرج من رداء الممثل، ليقرأ في شخصية من خارج السيناريوهات المكتوبة التي يقدّمها كتاب هوليوود، إلى الشخصية التي تقول للعالم:

ـ ستكون ما بعدي غير ما كنته من قبلي.

إنه دونالد ترامب، ملاكم الهواء الراقص، الوقح، البذيء، وقد وعد البشرية بالسطوة، كل السطوة بدءاً من السطوة على الحرب الروسية الأوكرانية وصولاً لحرب غزة، وقد وعد الغزاويين باقتلاعهم من “الخرابة” ليرسلهم إلى منتجعات الريفيرا إذا ما استعصى القاءهم في صحراء سيناء أو شرق نهر الأردن.

روبرت دي نيرو، قال كلاماً بالغ الأهمية في وصف دونالد ترامب، وكلامه بلا شك أثار جدلًا واسعًا حول الرئيس الأمريكي ، فقد وصفه بأنه “ليس مجرد رجل سيئ”، بل “رجل شرير” و “لا يمتلك أي حس أخلاقي أو إحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين”.

وأكد دي نيرو أنه قضى سنوات في دراسة وتحليل الشخصيات الشريرة، ودرس خصائصهم وسلوكياتهم، إلا أنه يرى أن ترامب مختلف عنهم، فبرأيه “حتى المجرمين التقليديين لديهم رمز شرف أو إدراك معين للصواب والخطأ، حتى لو لم يلتزموا به دائمًا”، أما ترامب ووفق تعبير دي نيرو، فهو “يفتقر تماماً إلى هذا الإحساس”، إنه “يظهر كشخص بلا أخلاق أو مبادئ، يهتم فقط بمصلحته الشخصية دون أن يقيم وزناً لمصلحة من وثقوا به أن تعاملوا معه”.

يرى دي نيرو أن ترامب لا يملك أي معايير أخلاقية أو حس بالعدالة، فهو لا يهتم بأتباعه، ولا بأصدقائه، ولا حتى بالأشخاص الذين تعامل معهم تجارياً.

وشبّه دي نيرو، ترامب، بأفراد العصابات، لكنه أوضح أنه حتى هؤلاء لديهم نوع من “الشرف”، في حين أن ترامب مجرد مدّعٍ للقوة، لكنه لا يستطيع التصرف بمهارة المجرمين الحقيقيين.

ويؤكد الممثل الأمريكي الشهير أن ترامب لديه ازدراء عميق لكل من حوله، سواء أكانوا أصدقاءه أو داعميه أو حتى الشعب الذي كان مسؤولاً عن قيادته.

ماقاله دي نيرو، لن يجرؤ العرب على قوله، ولا عربي بمستطاعه وصف دونالد ترامب بـ العدمية الأخلاقية، ليس فقط لأنه يُقدّم القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ولا لأنه سيلقي فلسطينيو الداخل إلى شرقي الأردن فيما سيلقي بالغزاويين إلى سيناء، فمن قبله ليس ثمة رئيس أمريكي إلاّ وكانت إسرائيل قبلته.. إلاّ وقدّم للإسرائيليين مالم يقدّمه أنبياء التوراة، فهذا جون آدامز، أول نائب رئيس وثاني رئيس في الولايات المتحدة، بعث عام 1816 برسالة الى “اليهودي” موردخاي مانويل نواه تمنى فيها اقامة دولة “لليهود” في منطقة “اليهودية” في فلسطين.

ناحوم غولدمان، وهو أحد آباء الدولة، ذكر في أوراقه “لولا الرئيس وودرو ويلسون لما كان وعد بلفور”.

أما هاري ترومان فقد صرخ لدى اعترافه بالدولة العبرية “أنا قوروش… أنا قوروش”، تمثلاً بالأمبراطور الفارسي الذي أنقذ “اليهود” من السبي البابلي.

“الحاخام” الأميركي شلوملي بوطيح (بوتيتش) قال “كل من يدخل الى البيت الأبيض، عليه أن يكون نبياً لليهود”. ألم يكن جو بايدن هكذا؟!
إذن المسألة بالنسبة لـ دي نيرو، لا تتصل بفلسطين والفلسطينيون، كل ما في الأمر أن الرجل يقرأ شخصية دونالد ترامب، كما قرأ شخصياته السينمائية الأخرى فقد يأتي يوم ويقع بين يديه سيناريو يحمل عنوان:
ـ إنه زمن دونالد ترامب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى