روسيا تبدأ بسحب وحدات من قواتها قرب الحدود الأوكرانية
مرصد مينا – روسيا
بدات وحدات من القوات الروسية المتواجدة على حدود أوكرانيا بالعودة إلى نقاط تمركزها الدائم، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف اليوم الثلاثاء
المتحدث العسكري أوضح في بيان بأن وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية والمنطقة العسكرية الغربية بدأت عمليات التحميل على المركبات وستنطلق يوم الثلاثاء، مضيفا: “بمجرد الانتهاء من أنشطة التدريب القتالي، ستقوم القوات، كما هو الحال دائما، بالمسير بطريقة مشتركة إلى نقاط التمركز الدائم. وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية التي أنجزت المهام بدأت بالفعل في التحميل على السكك الحديدية والنقل البري وستبدأ الانتقال إلى حامياتها العسكرية اليوم”، في حين ستسير أرتال لوحدات منفصلة إلى قواعدها بوسائلها الخاصة.
وأفاد كوناشينكوف بأن الملحقين العسكريين لشؤون الدفاع في سفارات الدول الأجنبية في بيلاروس سوف يراقبون المرحلة الأخيرة من التدريبات الروسية البيلاروسية ” حزم الاتحاد 2022″ في ساحة تدريب أوبوز ليسنيفسكي، مشيرا إلى أن “الملحقين العسكريين في سفارات الدول الأجنبية في جمهورية بيلاروس وممثلي وسائل الإعلام تمت دعوتهم للمشاركة كمراقبين”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن ساحة تدريب أوبوز ليسنيفسكي ستشهد رماية حية في إطار مناورات “حزم الاتحاد 2022″، مشيرا إلى أن اللواء البحري خلال هذا الحدث سيتدرب جنبا إلى جنب مع التشكيلات والوحدات العسكرية للقوات المسلحة البيلاروسية، بدعم من الطيران العملياتي والتكتيكي والجيش، على تنفيذ مهام القتال الدفاعي وإجراء المناورات في اتجاهات أخرى.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة الروسية تواصل مجموعة من التدريبات العملياتية واسعة النطاق التي تشارك فيها تقريبا جميع المناطق العسكرية والأساطيل والقوات المحمولة جوا.
ويأتي هذا الإعلان الروسي في وقت يحذر فيه الغرب من أن الغزو الروسي لأوكرانيا ”بات وشيكا”، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في حديث لشبكة ”سكاي نيوز“، إنه ”لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تغزو روسيا أوكرانيا وقد يكون ذلك وشيكا“.
وأكدت أن الحكومة البريطانية ”في حالة تأهب لأي عمليات سرية خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرة إلى أنه ”إذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا فسوف يمكنها الوصول إلى العاصمة كييف بسرعة كبيرة جدا“.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الاثنين، إن ”كل شيء جاهز لقيام القوات الروسية بغزو سريع لأوكرانيا“، متوعدا بأن أوروبا مستعدة لفرض ”عقوبات ضخمة“ إذا حدث ذلك.
وأضاف لو دريان لقناة فرانس 5: ”إذا كان السؤال هو هل هناك عناصر قائمة لشن القوات الروسية هجوما ضخما في أوكرانيا، فعندئذ نعم هذا صحيح. إنه ممكن وبسرعة“.
لو دريان أكد أن باريس وحلفاءها يتشاركون هذا التقييم، رغم أنه لم يقل شيئا يشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ هذا القرار.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، في تصريح سابق هذا الأسبوع، إن روسيا عززت انتشارها العسكري عند الحدود مع أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رغم إعلان موسكو انتهاء بعض المناورات العسكرية.
وأوضح كيربي لمحطة ”سي أن أن“ التلفزيونية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”يتمتع بقدرات واسعة، ويستمر في إرسال قوات إضافية على طول هذه الحدود مع أوكرانيا حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ولديه أكثر من مئة ألف جندي“.
في السياق، نقلت شبكة ”سي بي أس نيوز“ الأمريكية على لسان مسؤول أمريكي، أمس الاثنين، تأكيده أن روسيا نقلت بعض المدفعية البعيدة المدى وراجمات الصواريخ إلى مواقع إطلاق النار، ما يهدد أوكرانيا بهجوم بات وشيكا بالفعل.