fbpx

روسيا تبني ثالث قواعدها العسكرية في سورية

في إطار تعزيز وجودها العسكري والميداني في شمال سوريا وشمال شرقها، فقد بدأت روسيا، اليوم الخميس، بنقل بعض من طائراتها المروحية، من قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية، إلى مطار القامشلي بريف دير الزور، والواقع على الحدود السورية- التركية، كما أنه قريب جداً من القواعد العسكرية الأمريكية المتموضعة في ذات المنطقة.

وقالت قناة “زفيزدا” الروسية: المروحيات التي تم نقلها إلى مطار القامشلي هدفها تأمين عمل الشرطة العسكرية التي تقوم بدوريات بشمالي سوريا في إطار الاتفاق الروسي التركي، في حين تعتبر هذه القاعدة، ثالث القواعد العسكرية الروسية في سورية، بعد قاعدتي طرطوس وحميميم.

وأضافت القناة الروسية، أنه تم نشر كذلك منظومات الدفاع الجوي “بانتسير” في المطار لحماية المروحيات، كما تم اتخاذ كل الإجراءات لتأمين المطار، مشيرة إلى أن مروحية للنقل العسكري من نوع “مي – 8” هبطت في المطار وأن مروحيتين من نوع “مي – 35” تؤمنان المطار من الجو.

وبحسب المعلومات الروسية فإن منظومة الدفاع الجوي “بانتسير”، يمكنها متابعة 20 هدف في وقت واحد، كما أنها تعمل على تحديد أقرب 4 أهداف وتقضي عليها، ويتراوح محيط المدى الذي تصل إليه أسلحتها حوالي 20 كم، وفيها صورايخ من طراز 57 E6.

وبحسب وزراة الدفاع الروسية، فقد أثبتت المنطومة كفاءة عالية في الدفاع عن قاعدة حميميم العسكرية.

وتأتي الخطوة الروسية هذه ضمن مساعي روسية للوصول إلى المنطقة الشمالية من سوريا، الغنية بالنفط وموارد الطاقة، حيث أنها كانت تعمل كوسيط بين قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد”، والنظام السوري في دمشق، على المدى العاميين الماضيين إلا أن المليشيات الكردية الانفصالية رفضت التقارب مع دمشق، مستندة إلى الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أعلنت روسيا رغبتها في المساعدة بإدارة سجون أسرى تنظيم الدولة “داعش”، المنتشرة في الشمال السوري والتي تديرها “قسد” بدعم أمريكي، دون أن تلقى قبولاً.

ويعود السبب في تراجع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن قراره بسحب جنوده من شمال سوريا، وإعادة 600 منهم مع معداتهم، لرغبته في عدم جعل المنطقة فارغة أمام الأطماع الروسية، التي تستخدم نظام الأسد كأذرع بريئة لها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى