تركيا تعجز عن حماية جيشها في سورية
بالرغم من أن روسيا وتركيا اللاعبان الأساسيان في الملف السوري، متفقان تقريباً على دور كل منهما في الداخل السوري، إلاّ أنّ سلاح الجو الروسي قام ظهر اليوم الأحد بخطوة عدّت مفاجئة للحليف التركي، وذلك بعد أن قصف محيط المكان الذي تتواجد فيه القوات التركية في الشمال السوري، وذلك على نحو غير متوقع.
فقد أكدت مصادر سورية محلية ظهيرة اليوم الأحد، أن طريق حلب – اللاذقية المعروف بـ (M4) منطقة عسكرية من قبل القوات التركية، تعرض لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، وذلك في مؤشر على تصعيد تركي مع روسيا.
حيث استهدفت الطائرات الروسية، محيط الرتل التركي بالقرب من قرية كفر حلب بريف حلب الجنوبي الغربي، وذلك أثناء مروره من المنطقة بعد دخوله الأراضي السورية، اليوم الأحد.
مصادر محلية في المنطقة التي ما تزال خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أشارت إلى أن رتلاً عسكرياً تركياً كبيراً، مكوناً من 40 دبابة ومدرعة، وناقلات جنود، ومعدات عسكرية ولوجستية، دخل إلى الأراضي السورية من معبر “كفرلوسين”، وتوجه جنوباً دون معرفة الوجهة.
ويواصل الطيران الحربي الروسي قصفه الجنوني على الشمال السوري بالأخص ريف إدلب، حيث تعرضت كل من سراقب وريفها وسرمين والنيرب وآفس وحاس وأماكن أخرى بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي لعشرات الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة منذ الصباح، وذلك بالتزامن مع قصف روسي مكثف على مناطق متفرقة ضمن الريف الحلبي.
من جانبه، وأكدت مصادر إعلامية محلية عديدة مقتل 3 مدنيين، جراء قصف جوي استهدف بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، كما قتلت امرأة جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وأكدت ذات المصادر إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى، بعضهم في حالات خطرة.