fbpx

روسيا طبقت سيناريو "غروزني" في غوطة دمشق

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن روسيا طبقت سيناريو العاصمة الشيشانية “غروزني” في حربها ضد فصائل المعارضة في “غوطة دمشق الشرقية، إلى جانب مدينة “خان شيخون” التي شهدته عمليات عسكرية واسعة خلال الأسابيع القليلة، محملةً الجانب الروسي مسؤولية 70 % من إجمالي الدمار الحاصل في سوريا.

كما اتهمت الشبكة روسيا، باعتماد ذات أسلوب الحرب التدميري الذي انتهجته أثناء اجتياحها للعاصمة الشيشانية “غروزني” أواخر تسعينيات القرن الماضي؛ في سوريا عبر تدمير أكبر قدر ممكن من المباني بهدف “تأديب” المجتمع السوري الذي انتفض ضد حليفها “بشار الأسد”، كاشفةً في تقريرٍ لها تضرَّر قرابة 3.1 مليون مسكن بشكل جزئي أو كامل.

في غضون ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي لحق بمدينة خان شيخون، ومدى الشبه بين حالها وحال غوطة دمشق الشرقية التي تعرضت لحملة عسكرية مشابهىة أوائل العام 2018، الأمر الذي اعتبرته الشبكة مؤشراً على أن المدينتين بالإضافة لأحياء حلب الشرقية، تعرضن لتخريب وتهديم مدروس بهدف تدمير أكبر قدر ممكن من المباني والمنشآت.

وبحسب التقرير فقد تعمَّدت قوات الحلف الروسي السوري منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في 26 نيسان/أبريل 2019 قصف وتدمير أكبر قدر ممكن من المساكن، وخاصة المنشآت الحيوية الواقعة في منطقة خفض التصعيد الرابعة (المؤلفة من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية)، وفي الجزء الجنوبي منها على وجه الخصوص؛ ذلك لمحاذاته مناطق سيطرة قوات النظام.

وكانت روسيا قد تدخلت عسكرياً بشكل مباشر إلى جانب نظام بشار الأسد؛ صيف العام 2015، عبر الدعم الجوي المكثف لعمليات قوات النظام، والتي بدأتها في أحياء حلب الشرقية، ثم في كل من غوطة دمشق ودرعا وإدلب، إلى نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى